الاخوة الاكارم لابد وانه في هده الدنيا ليس منا من لم تقرصه حية قرصة سوداء وتترك اثارها في نفسيته مدى الحياة
وياليتها كانت حية تزحف لقتلتك وخلصتك من لؤم وشؤم الحياة
انها اكبر بكثير من كل حيات الكون
الدنيا
حكايتي في هده الدنيا بدءت عندما تفتحت براعمي ودخلت في سن الشباب من داك الوقت انقلبت حياتي بؤسا وشر الى يومنا هدا
انتزعت مني اشياء اجتهدت وبدلت دمي في بنائها واعارتها لمن لا يستحق ورايت ان الدين يغشون في صعود مستمر وان النبلاء والشرفاء الدين يعملون بعرقهم الصافي يموتون وهم يمشون وهم احياء وفي كل ثانية يعيشونها يدفعون الثمن لان تقدير الله انصفهم بينما تقدير البشر اهملهم ونبدهم
مرضت
خسرت
مات اعز ما املك من اقربائي
عائلتي تفرقت كل واحد تزوج وراح بعيد
يالاخوة
وعدت نفسي ووعدت هده الفانية انها كما سكرت في وجهي وكشرت ورمتني رمية عنيفة فالتراب
انها يوما ان جاءت اليا وارادت ان تعطيني شيءا فلن اااخده وساسكر عليها الباب
وفعلا حصل معي انه عدة مرات فتحت الدنيا لي ابوابها لكنني رميت واستغنيت
لا اخد شيءا ممن يعطيني
عندي خدمة صغيرة فيدي كل مرة نجيب مياتلف ونشري بيها حاجة بعرق جبيني صافية
ومنستناش الدنيا الخداعه تعطيني ومنبعد تنحلي وتخليني نبكي
رغم ان اخوتيالمتزوجين يهتمون لامري و كل واحد يقلي ارواحي عندي تعيش معايا ونوفر لك كلش
والله لم اقبل ولن اقبل الا ببيت ابي الدي ترعرعت فيه وخبزة ياسبة ومييها الدنيا وما فيها
تخلت عني الدنيا ومن بعد جاية ليا
عندما احتجتها لم ترحمني
دارت فيا محاين كبار لايكفي مداد البحر لسردها
لا يخلو بيت جزائري من قصة البؤساء وكل واحد فيكم يكون بطلها
هل تسمون هدا تشاؤما ام انها فعلا لاتستحق ادتى تقدير
هده الفانية
انتظر تجاوبكم