منعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت الديوانَ الوطني للامتحانات والمسابقات من الإعلان عن نتائج امتحان شهادة نهاية التعليم الثانوي قبل 10 جويلية المقبل، حتى لو انتهى من إعداد القوائم النهائية للناجحين، في حين قاربت نسبة النجاح في “باك 2015” 55%، متجاوزة بكثير تلك المسجلة السنة الماضية والتي بلغت 45%.
حسب مصدر عليم من وزارة التربية الوطنية مُتحدثا لـ “الخبر”، فإن النسبة النهائية للناجحين في بكالوريا 2015 بلغت حدود 55%، وذلك حسب النتائج الأولية التي سجلها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وبالتالي تفوق تلك المسجلة في بكالوريا 2014، حيث ينتظر أن يتفوق عدد كبير من التلاميذ خلال هذا الامتحان، خاصة أن عدد المترشحين الإجمالي فاق 850 ألف على المستوى الوطني، بسبب التحاق الكوكبتين بالسنة الثالثة من التعليم الثانوي. واحتمال أن يتجاوز عدد الناجحين في بكالوريا هذا العام عتبة 460 ألف تلميذ، الأمر الذي قد يخلط حسابات وزارة التعليم العالي، بعد توقع مسؤولها الأول السابق ألا يتجاوز عدد طلبة السنة الأولى جامعي الموسم المقبل 350 ألف طالب جديد.
وقال نفس المصدر إنه رغم التقدم في عملية تصحيح أوراق البكالوريا، فإن الديوان لن يعلن النتائج إلا في الموعد الذي تم تحديده من قبل، تنفيذا لتعليمات الوزيرة المسؤولية عن القطاع نورية بن غبريت، نافيا أي “تأخر” مسجل، خاصة أن موعد 10 من شهر جويلية تم تحديده منذ مدة، وذلك بسبب تأخر انطلاق شهادة البكالوريا لمدة أسبوع، وأن العملية في مرحلة الإدماج حاليا.
من جهة ثانية قال المتحدث إن النسبة المرتفعة هذه السنة مقارنة بالسنة الدراسية الماضية راجعة إلى التحكم الجيد في التحضير للعملية، إضافة إلى المواضيع التي جاءت سهلة وخالية من أي تعقيد يمكن أن يؤثر سلبا في إجابة التلميذ، مفيدا بأن الخطأ الذي سجل في مادة اللغة العربية بالنسبة لبعض الشعب لم يؤثر في عملية التصحيح، في حين أوضح أن باقي المواضيع جاءت كلها من الاجتهاد الشخصي للأساتذة الذين أشرفوا على الإعداد في مرحلة أولى، ثم الانتقاء والتدقيق، خاصة أن العملية تتطلب تدخل العديد من الأساتذة والمفتشين على مراحل كثيرة. وقال نفس المصدر إن الإعلان عن النتائج سيكون صباح العاشر من الشهر الجاري، حيث ينتظر أن تنشر على الموقع الإلكتروني الخاص بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات “أونك” بالموازاة مع نشر المؤسسات التربوية.