إلى عباقرة التغيير ... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلى عباقرة التغيير ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-06-29, 13:44   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وصف الله عز وجل المجتمع الإسلامي بأنه مجتمع إذا سامه الظلم لا يسكت فقال عز وجل :
(وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) الشورى : 39

وأكد القرآن أن المظلوم إذا انتصر لظلمه فلا لوم عليه فقال تبارك وتعالى :
(وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ) الشورى : 41 ،
بل أجاز له أن يقول ما في نفسه ويهتف بأعلى صوته ولو جهرا يجوب الشوارع ما دام مظلوما حتى لو جهر بالسوء الذي يرعب الظالمين فقال عز وجل :
(لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) النساء : 148 ،
لكن علماء السلطان لاموه وقالوا له المطالبة بالحق خروج على الحاكم وإخلال بالأمن ودعوة إلى الفتنة..

وقال الله تعالى لهم إن الفتنة هي ظلم الناس فلوموا الظالم وقفوا مع المظلوم :
(إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ) الشورى : 42 ،
فبرروا ظلمه وأمروا المظلوم بالسكوت وقالوا أسمع و أطع.
وجعل الله الدخول في الدين اختيارا من دون أكراه فقال تبارك وتعالى :
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) البقرة : 256 ،
ولكنه جعل الدخول في العدل إجبارا فقال جل وعلا :
(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) النحل : 90 ،
وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم :
(وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) الشورى : 15 ،
ولكننا اجبرنا الناس على قبول الظلم والرضا بالظالم ولو جلد ظهورنا واخذ أموالنا ...
ٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌ~~~~~~~

جاء في صحيح مسلم » كِتَاب الْإِمَارَةِ » الأَمْرِ بِلُزُومِ الْجَمَاعَةِ عَنْدَ ظُهُورِ الْفِتَنِ .
عَنْ أَبِي سَلَّامٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ ، فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ،
قُلْتُ : هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ،
قُلْتُ : فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : كَيْفَ ؟ ،
قَالَ : (يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ ، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي ، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ) ،
قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ؟ ،
قَالَ : (تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ ، وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ) .
ٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌ~~~~~~
السؤال : من هو ولي أمر المسلمين الذي تجب طاعته ؟
قال ابن حجر : (وَأَمَّا مَنْ خَرَجَ عَنْ طَاعَة إِمَام جَائِر أَرَادَ الْغَلَبَة عَلَى مَاله أَوْ نَفْسه أَوْ أَهْله فَهُوَ مَعْذُور وَلَا يَحِلّ قِتَاله وَلَهُ أَنْ يَدْفَع عَنْ نَفْسه وَمَاله وَأَهْله بِقَدْرِ طَاقَته) .
ولي أمـــــر المسلمين الذي تجب طاعته هو الذي يتولى أمر دين المسلمين لأن هذا هو أمر المسلمين ، فليس لهم أمر غير دينهم ،
فبه صاروا أمة ، وبه تحققت شخصية أمتهم الحضارية ،
أما من يتولى أمرا آخر ، فهو ولي أمــر ما تولاه ، ليس هو ولي أمر المسلمين ،
فكيف يُولى أمر أمة الإسلام ، وقد تولى أمر غيرها ؟!!
ٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌِ~~~~~~~

قال الشيخ مقبل الوادعي في تحقيقه للإلزامات والتتبع (ص182) :
(وفي حديث حذيفة هذا زيادة ليست في حديث حذيفة المتفق عليه وهي قوله (وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك) ! فهذه الزيادة ضعيفة لأنها من هذه الطريق المنقطعة .
وقال الشوكاني في النيل : قوله في جثمان إنس بضم الجيم، وسكون المثلث أي: لهم قلوب كقلوب الشياطين، وأجسام كأجسام الإنس،
قوله: وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع فيه دليل على وجوب طاعة الأمراء ،
وإن فعلوا في العسف والجور إلى ضرب الرعية وأخذ أموالهم، فيكون هذا مخصصاً لعموم قوله تبارك وتعالى :
(فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) .
وقوله عز وجل : (وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا) . انتهى.
ٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌ~~~~~~
المصادر :
* القرآن الكريم
* صحيح مسلم
* جزء من مقال للسلفي : توهيب الدبعي
* إسلام ويب : مركز الفتوى
* الشيخ / حامد بن عبد الله العلي


منقول

والله أعلم








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
التغيير, عباقرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc