اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلال914
السلام عليكم.
هذه قصص شهدتها بنفسي لليائسين وضعاف النفوس فيها عبرة كبيرة: في إحدى جامعات وطننا العزيز فتح منصب من أجل شخص معين من قبل مسؤولي القسم وكلهم تواطؤوا لتوظيفه ولكن شاء الله أن يتقدم للمنصب دكتور فأخذ المنصب رغم أنوفهم، "يا عبدي أنت تشاء وأنا أشاء ولا يكون إلا ما أشاء"، و جامعة أخرى اشترطت تطابق التخصص فأصر المترشح على وضع ملفه فقبل ونال المنصب بحول الله وقوته، وفي جامعة أخرى أجحفت اللجنة في حق أحد المترشحين وأقصته من قائمة الناجحين لتمنح المنصب لمن كان ملفه ضعيفا وتحصل على المرتبة الأولى في الاحتياط، وكان أمله شبه منعدم في أن يتنازل أحد الناجحين فحدثت المعجزة وتنازل من أصرت اللجنة على تفضيله فأصبح صاحبنا الذي كان في الاحتياط من الناجحين، وفي جامعة أخرى أصرت اللجنة على إقصاء أحدهم وأدرجته في الاحتياط لحساب شخص آخر فقامت الجامعة بإعادة توزيع المناصب التي لم يتقدم إليها مترشحون فكان أحدها من نصيبه. فسبحان الله كيف يقدر الأمور ويدبرها ونحن غافلون، فلا تجزعوا ولا تيأسوا من روح الله فهناك ربّ كريم يدبر هذا الكون وكلٌ سيأخذ حقه، فما عليكم إلا الصبر والتوكل عليه. قد يتأخر رزقك لينظر ربك ماذا ستصنع، هل تصبر وتحتسب فتفوز في الدارين، أم تجزع وتيأس فتخسر الدنيا والآخرة.
|
وأزيدكم قصة حدثت معي، كنت قد شاركت في مسابقة إحدى الجامعات أكثر من مرة وكان التخصص الذي يفتح في تلك الجامعة غير مطابق لتخصصي ولكن على القل كان يسمح لي بالمشاركة، إلى أن أوحى إلي الشيطان بالتدخل عند أحد المسؤولين في تلك الجامعة ليفتح تخصصي المطابق في المسابقة ولأنه كان من المقربين قبل بصدر رحب وسعى إلى ذلك بقوة، أتدرون ما وقع؟ الذي جرى أن الجامعة هذه المرة فتحت عدة تخصصات ومناصب كثيرة بعيدة كل البعد عن تخصصي بحيث لم أقدر على المشاركة أصلا، فإرادة الله أقوى من أي واسطة وأي قوة خارجة عن إرادة الله سبحانه فهي والعدم سواء، أرجو أن لا تكون هذه القصة جهر بالمعصية وإنما أردت أن أربط بها على قلوبكم وأقوي بها عزائمكم على الصبر والتشبث برحمة الله والتوكل عليه فهو الرزاق العليم عسى أن يغفر الله لي ويرحمني. غفر الله لي ولكم. اللهم إني أشهدك أني تبت إليك ووجهت وجهي إليك فلا منجى ولا ملجأ منك إلا إليك.