بعد السنكيام أخطاء في البكالوريا

[bade]

الحراسة في مراكز إعادة التربية (( السجون )) ..
أقل ما يقال عنها أنها رائعة .
هناك الكبير وهناك الصغير .. هناك الظالم وهناك المظلوم .. هناك المتهم وهناك من زُجّ به وهو في الأصل بريء ...كل أصناف المجتمع موجودة في السجن ... بل هناك حتى من كان أميرا ......وحُكم عليه بالإعدام
كلّ هذا لم يمنع أن تكون أجواء الحراسة رائعة بسبب احترامهم لنا وخجلهم منّا من جهة .. وخوفهم ورُعبهم من مسؤوليهم من جهة أخرى ..
ناداني أحدهم وهمس في أذني قائلا ( توحشت نضم وليداتي )) ..
سجين آخر تبدو عليه ملامح البراءة عمره 53 سنة أستاذ رياضيات في المتوسط ، اقترب منه زميلي وسأله عن قضيته فتنهد قائلا : والله أنا بريء وسبب تواجدي هنا هو شراء سيارة فيها مخدرات (( القانون لا يحمي المغفلين )) ..
سجين ثالث نصبت له زوجته مصيَدة وزجّت به في السجن 10 سنوات ، والقائمة طويلة جدا ..
يوم واحد في المركز جعلني أكتشف أمورا كثيرة لم تكن تخطر على بالي أبدا ، حينها أدركت أنني في نعمة أُحسد عليها .. إنها نعمة الحريّة التي يفتقدها هؤلاء المساجين والتي تلتمس يقينا أنه يفتقدها حينما يقول لك : كيف هو حال الطقس في الخارج ؟ هل هو حار أم بارد .. أصبحوا لا يفرقون حتى بين الفصول ..
هذا باختصار ما نقلته لكم عن أجواء الحراسة في مراكز إعادة التربية بطلب من بعض الأعضاء الذين أخبرتهم في منشور سابق أنني سأحرس في السجن .
اللهمّ لك الحمد على نعمة الحريّة ...