إلى متى ترقى المسابقة إلى مسابقة بالفعل !! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى التوظيف و المسابقات > قسم التوظيف في المؤسسات التعليمية - التكوينية - المهنية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلى متى ترقى المسابقة إلى مسابقة بالفعل !!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-28, 15:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
culturel
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Lightbulb إلى متى ترقى المسابقة إلى مسابقة بالفعل !!

إخواني أساتذة المستقبل...أتمنى أن تكون المقابلة مرت عليكم بردا و سلاما و إن شاء الله النجاح للجميع أما بعد :

كالغالبية الساحقة من المترشحين ذهبت باكرا إلى مقر إجراء المقابلة و تفاجأت بأننا نحن أصحاب اختصاص فرنسية قد تم توجيهنا إلى إحدى المتوسطات لفك الضغط عن الثانوية الرئيسية مقر إجراء المقابلة الخاصة بالتعليم الإبتدائي...عدد مهول من المترشحين بالإخص في مادة العربية...اختصاصات عديدة و متعددة يعجز اللسان عن حصرها....المهم اختناق مروري رهيب (الحمد لله أني ذهبت بسيارة خاصة) و أمواج بشرية متدفقة من كل حدب و صوب....عند وصولي إلى مكان المقابلة لم يكن هناك إلا أصحاب إختصاص فرنسية....كان العدد حوالي 250 مترشح كلهم يحملون إما ليسانس أو ماستر في اللغة الفرنسية و تم تقسيمهم على 4 حجرات حيث يدخل المترشح بمفرده إلى القاعة و يغلق الباب ثم يخرج و هكذا دواليك.

ما يثير انتباهك هو العدد الكبير للمترشحين من الجنس اللطيف...فتيات من مختلف الأعمار حتى أنه يوجد من بينهن من تحسبها تدرس في الطور الإكمالي من صغر حجمها و منظرها الطفولي....المهم ما يزعفوش علينا أصحاب الأحجام الصغيرة رانا نضحكوا معاهم برك !!

من بين 250 مترشحة كان هناك حوالي 15 مترشح من الذكور و لكم أن تتصوروا ذلك....هنا فهمت بلي الشباب الجزائري راه كامل متسرب من المدارس علا بيها كثرت الأسواق و طاولات البيع في الطرقات لأنه شبابنا ببساطة كره من لقراية و طلقها بالثلاث.

تقدمت من طابور الفتيات و طلبت لهم السماح لي بالإجتياز نظرا لأني الذكر الوحيد في تلك المجموعة و كان الطلب مقبول و تقدمت إلى القاعة و دخلت دخول الواثق من نفسه المتمكن من لغته فإذا بي أمام أحد الممتحنين يستقبلني بابتسامة تسر الناظرين و يطلب مني تعريف نفسي...و عندما علم أنني أعمل في عمل غير اختصاصي قال : صحيت الفحل يعمل كل شيء...المهم الرزق الحلال...ثم أعقب قائلا ما هي آخر رواية قرأتها....فقلت له قرأت الكثير و بدأت بعدها له...ثم اختار إحدى الروايات التي ذكرتها و قال : أحكيلي على واش راها تحكي !! فقمت بعرض موجز سريع عن أحداث الرواية و من ثم طلب مني عنوان مذكرة التخرج و محتواها...قمت بالإجابة و الحمد لله أني كنت متمكن من لغتي...الحاصول جازت سلامات و الممتحن كان في المستوى...دامت المقابلة حوالي 8 دقائق.

خرجت من هناك مسرعا إلى الثانوية التي تقام فيها مسابقة التعليم الثانوي بحكم أني مشارك في طورين...كالعادة إختناق مروري رهيب و جموع بشرية لا نهاية لها....و هنا كانت الدهشة !!! حوالي 7500 مترشحة مقابل أقل من 40 مترشح من الذكور....و مجددا طلبت من الواقفات في الطابور السماح لي بالمرور قبلهن و تمت الموافقة ومررت....لكن هذه المرة كنت الوحيد من بين الجموع في القاعة صاحب اختصاص فرنسية....تقدمت إلى الممتحنة التي بدأت نقاشا طويلا معي دام حوالي 20 دقيقة حتى رأيت أن الكثيرين بدوا متذمرين من إطالتها معي و ظنوا أني من أصحاب المعارف و لكتاف مع أني كنت بسيطا أكثر من البساطة بحد ذاتها.

سألتني عن كل شيئ في اختصاصي مرورا بالفايسبوك و السياسة وصولا إلى أحوال البلاد و العباد....كانت مقابلة شيقة رغم طولها و تذمر الحاضرين بحكم أن أطول مقابلة لم تتجاوز 5 دقائق....و طبعا لله في خلقه شؤون..

خرجت من هناك و أنا متيقن بأن 3 نقاط الخاصة بالمقابلة سوف لا تغني و لا تسمن من جوع أما نقاط الخبرة و أقدمية الشهادة إضافة إلى المسار الدراسي....و لكن كما أقول دائما أنت دير حساب و ربي يدير حساب و ما يكون إلا حساب ربي سبحانه و تعالى.

المهم الذي استخلصته من هذه التجربة هو أن المسابقة تشوبها الكثير من النقائص و المنهجية في التقييم و هذا ما يؤدي في غالب الأحيان إلى حرمان أناس متمكنين و أذكياء من النجاح في مقابل أشخاص كان الحظ بجانبهم لحيازتهم على الأقدمية و الخبرة المزعومة.

كان الأولى إعطاء 10 نقاط أو على الإقل 6 نقاط للمقابلة و نقطتين للخبرة و الأقدمية زائد نقطتين للمسار الدراسي و إلغاء نقطة أوائل الدفعات و زيادة نقاط البحوث و الأعمال المنشورة. لأنه في اعتقادي أن المعدل الجيد و خبرة التدريس ليست مقياسا دقيقا لذكاء الفرد و تمكنه من اختصاصه. المقياس الدقيق حسب رأيي يكون بإجراء امتحانات قوية على مدار 3 أيام يمتحن فيها المترشح في مجال اختصاصه و في حالة نجاحه في الإمتحان الكتابي يمر إلى المقابلة التي سوف تظهر مدى ذكاء المترشح و قدرته على الإبداع و تمكنه من اختصاصه....و هكذا حتى يغربل جميع المترشحين و لا يبقى إلا الأحسن فالأحسن.

فكم من متخرج جديد تفوق على أقرانه القدامى و حتى على أساتذته رغم أنه لم يدرس و لم يكن من أصحاب المعدلات العالية. و كم من متخرج منذ سنوات لا يفقه من اختصاصه إلا الإسم...و ممبعد يقولك أنا 6 سنين ما خدمتش و الأولوية ليا !! سبحان الله

الأولوية لازم تعطى للأذكياء و المتمكنين و المبدعين و ليس لم هب و دب....ما نسحقوش لا معدل 17 و لا 16 و لا خبرة و لا هم يحزنون....ما نريده هو : واش تعرف دير....واش عندك في راسك...أما إذا بقينا هكذا بهذه العقلية فكبر أربعا على المظومة التربوية في بلادنا و التي هي أصلا تحتضر....وشكرا على الإصغاء.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مسابقة, المسابقة, بالفعل, ترقي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc