وينفجر المصباح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الحياة اليومية > أرشيف منتدى الحياة اليومية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وينفجر المصباح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-27, 19:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ضعيف.
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ضعيف.
 

 

 
إحصائية العضو










B18 وينفجر المصباح

في فجر يوم من الأيام استيقضت من نومي وككل إنسان كان علي أن أنير مصباح الغرفة فإن الانسان لا يرى في الظلمة من دون وسائل ولكن بمجرد ضغطي على زر تمرير التيار إذ انفجر المصباح وانتشرت قطع الزجاج في زوايا الغرفة وكما هو معروف فإن الزجاج التي تصنع منه المصابيح رقيق جدا.
بعد انفجار المصباح كان علي اللجوء إلى وسيلة بديلة وكنت أملك هاتفا يحتوي على مصباح صغير جدا فاهتديت به في ظلمات الغرفة والمشكلة أنه كان علي توخي الحذر عند مشيي في جنبات الغرفة فقطع الزجاج تنتشر هنا وهناك وكنت حافي القدمين.
بعدها كان علي استعمال إنارة أفضل ولم تكن هناك وسيلة أفضل من إشعال شمعة أهتدي بها بشكل أفضل ولكن،
أشعلت الشمعة وبقي أمامي عملا آخر: علي تنظيف الغرفة من قطع الزجاج التي تملؤها وبينما أنا أبحث عن الزجاج تطرق إلى خلدي أمر وتذكرت أمورا:
لقد قلت بأنني كنت حافيا القدمين وكنت أتنقل بين أرجاء الغرفة لإحضار الشمعة والبحث عن الزجاج فهل كانت قدماي تتجنب الزجاج أم كان الزجاج يتجنب قدمي؟؟؟ تذكرت حفظ الله تعالى فقد كنت أضعف من حفظ نفسي.
أذكر أنني حينما أشعلت الشمعة وكنت أجتهد لإيجاد الزجاج لم أكن بجهدي أكتشف الكثير منه بل كنت أجد أغلب الزجاج صدفة وإني لأعلم حق اليقين بأنها ليست بصدفة بل إن كان الأمر يدل على شيء إنما يدل على ضعفنا وحفظ الله لنا.
لقد كنت من حين لآخر أعتقد بأنني قد أنهيت تنظيف الغرفة وأطوي ذهني عن ذلك فإذا بي ألاحظ من غير قصد مني بأن هناك زجاج كثير قد بقي في زاوية من زوايا المنزل فأحيانا كانت قطع الزجاج غير المكتشفة تسطع على نور الشمعة فأكتشفها وأحيانا ألحظ الزجاج بشكل آخر وكان كل ذلك من دون قصد مني.
حتى تفهموني أكثر أذكر لكم أمورا تذكرتها حينها:
قد نفقد برغيا أو إبرة أو شيئا آخر ضئيل جدا فنبحث عنه ونجد ونكد فلا نجده ثم نجلس في يوم من الأيام وقد طوينا فكرنا عنه ويئسنا من البحث عنه حتى يظهر لنا مقابلا لأبصارنا فنظن أنها الصدف وإنها ليست بصدف.
العجيب والغريب أنه ضاعت مني إبرة وجدتها تلك الليلة بالذات أي ليلة انفجار المصباح وقد بحثت عنها في النهار حينما كان النور جليا فلم أجدها قبل ذلك اليوم.
كثير من العلماء يأتون بوسائلهم وعتادهم وجمعهم وحشدهم لكي يقوموا بتجربة في الطبيعة فتفشل محاولاتهم الواحدة تلو الأخرى لعدم ظهور أو حضور الشيء المراد دراسته كحيوان معين مثلا والعجيب والغريب أنه لم ييأسوا من حضور ذلك الحيوان المراد دراسته يحضر ذلك الحيوان في نهاية المطاف.
إخوتي إن الغرائب والدلائل على ضعفنا وعلى وجود الخالق المدبر تحوم وتنتشر من حولنا ونحن لا نستفيق ولا ننتبه بل نزداد غفلة.
فهل نحن منتبهون؟؟؟؟؟









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأستاد, وينفجر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc