الهدنة القادمة فرصة لوقف الحرب!!!!!الرئيس السابق صالح يقتنص الفرص حتى يخاطب الجميع و يرسل رسائل مختلفة عكس الرئيس هادي, و الذي يتجنب الحديث و اغتنام الفرصة. صالح ذكي اتفقنا او اختلفنا معه, حبيناه او كرهنا و يلعب دور اكبر من حجمه. اليوم الكل كان يسخر من خطابه, مع العلم انه كان خطاب مهم جدا, و اهم من خطاب الرئيس هادي الاخير بالنسبة لي, لانه يحدد مسارات.*قال و هو يقف على انقاض بيته المدمر بشجاعة و هدوء ان “الموازين في المنطقة ستنقلب جملة و تفصيلا”, و ذلك ينبئ ان الصراع لن يحسم بالغارات و انه بعد خمسين يوم نحن هنا, و انتم خارج الوطن. كان اليوم واضح انه يوم طلاق بينه و الخارج او السعودية عندما دمر منزله بعد خمسين يوم و اطلق هو التهديد ضدهم و دعاهم الى النزول و المواجهة على الارض، لترى كيف سيستقبلها اليمنيون. و هذا تحدي واضح يظهر اما انه كلام للاستهلاك العام او انه اي صالح و المؤسسة العسكرية و اللجان الشعبية و القبائل و المتضررين من الغارات صاروا بسبب الغارات جبهة واحدة لم تتمزق و انما العكس و هذا يعني انهم حسموا امرهم في التحدي و القتال. طبعا لن تستجيب قوات التحالف للنزول الى الارض حتى بعد فترة طويلة، و الا كانت نزلت الان في تعز او عدن او المكلا او مأرب لاسيما و هناك حضانة شعبية و مقاومة مسلحة تنتظر الكثير منهم و من الرئيس هادي. صحيح ان السعودية او التحالف يقاتل بحرب مدروسة و مخططة و محكمة و هم اكثر عقلانية في تزمين المراحل و ربطها ليس بسقف عالي او انعكاسات لمواقف شخصية. حتى تعاطيهم في الاعلام يظهر العمل المؤسساتي في صناعة اعلام الحرب و ترك الابواب مفتوحة للحوار, و هذا يوضح ان السعودية و الادارة الأمريكية يدركون ان الحسم ليس وارد و بسرعة لاسيما و القاعدة تتمدد اكثر و هذا قد يفسر, لماذا لا تضرب قوات التحالف معسكرات معينة برغم انها ليست مع هادي.اليمن يمكن ان تخسر الحرب مرة و مرتين لن يؤثر بها لانها سوف تظل اليمن بجبالها و ناسها و مشاكلهم, لكن المملكة خسارتها الحرب معناه تغير جذري في المنطقة و الى الابد, و لذا فهي لا تريد تخسر الحرب و لا تريد ان تزج باي قوات الى داخل اليمن لان ذلك يجلب الفرصة للخصم لتحقيق انتصارات, و لكنها في نفس الوقت تحشد من اجل منع اختراق حدودها و سوف تنجح. رسالة صالح المتحدية تقول انه و من على حطام منزله لا يعبأ بالغارات، برغم علمه ان الدفاعات الجوية من الحرب العالمية الثانية او احتمال من بقايا معركة حطين لن تنفعه و انما و قوفه لأنه عسكري يعلم ما اهمية ظهوره في مكان الحدث وب هذا المظهر امام اصحابه او من اعلن رسميا تحالفه معهم.*في المقابل مؤسسة الرئاسة في الرياض لم تكلف نفسها ان تصلح نظارات الرئيس هادي في خطابة الاخير لدرجة ان اشهر مجلة المانية اوردت الخبر مع صورة الرئيس هادي كما يالي" الرجل الذي ينبغي أن يحكم اليمن لم يستطيع ان يسيطر على النظارات في وجهه فكيف يريد ان يحكم اليمن". الرئيس السابق يعلم بأن استمرار الغارات ليس ابديا و انها قد لا تحرر حتى مدينة او قرية، و في المحصلة لا بد ان تتوقف بشكل او بآخر. الرئيس صالح لم يكتفي بذلك و انما ارسل رسالة للعالقين و تبرع لهم بمليون دولار من مؤسسة الصالح بغض النظر ان كان فعلا سوف يحول المبلغ ام لا, بعكس الرئيس هادي لم يخاطبهم او يخاطب حكومة مصر و الاردن و السعودية تسهيل امور العالقين او تكليف السفارات ان يتعاملوا معهم. الرئيس هادي لا زال الى الان لا يقود معركة بشكل واضح و لا يبادر قبل الاخرين, برغم حجم القرارات الدولية مع الدعم الخليجي.*رسالتي للجميع في الداخل و الخارج ابتعدوا عن التخندق وراء الحسم العسكري او الصبر الاستراتيجي او المقاومة و اطرحوا حلول ترضي الجميع على ثوابت وطنية تحفظ كرامة المواطن و الوطن بعد ٥٠ يوم حرب تقريبا. فالهدنة القادمة فرصة لوقف الحرب لاسيما و يمكن تمديدها ايام او اسابيع او شهور اما الحسم العسكري فهو حرب طويلة الامد ترهق الجميع و يصل شرارها الى كل بيت و لن ينتصر فيها احد بعد ان نفقد الوطن.!!!!!