بسم الله الرحمن الرحيم
د.إيمان مصطفى البغا
علاج العنوسة في المجتمع لا يكون إلا من خلال تطبيق حكمين شرعيين :
- حد الزنا وعندها لن يجد المحتاج – مهما كان فاسداً - إلا الزواج ..
- إلزام النساء بالحجاب الكامل ..
يخيل للبعض أن مشكلة العنوسة بسبب تكاليف الزواج و تعنت أولياء أمور البنات و و و ..
لو أنه توفر للشاب ما يحتاجه من مال للزواج فمن أين يتوفر له الطابعة التي سيطبع عليها شكل الفتاة التي يحلم بها ؟
كان الشاب في الماضي ( أيام الحجاب الكامل ) بمجرد أن تُوصف له فتاة بدون لحية وشوارب ولها شعر كان يرى أنه حصل على جميلة فيتزوجها وهو سعيد ويبقى معها سعيداً لا يرى غيرها إلى ما بعد الستين من عمره وعمرها , وبعد الستين الله يفرجها ...
كل النساء جميلات في نظر الرجال إن التزمن الحجاب , ولكن في حالة السفور فإن الرجل سيرسم في خياله شكل امرأة لا وجود لها , هي مجموعة صفات من رآهن , ولذلك لم يعد يعجب الشباب العجب , وكل شاب يرفض عشرين ممن يقترحن عليه ليختار من بعد العشرين أو من بعد المائة , وهكذا فإن الكثيرات يفوتهن الزواج ويكبرن , بينما هو – أيضاً – يعاني من عنوسة مؤقتة بسبب بحثه عن تلك التي في باله ..
لا يوجد رجل يريد الزواج إلا ويجد عشر نساء يقبلن به , ولكن المشكلة عنده , بل في المجتمع الذي ترك تطبيق شرع الله تعالى ..
عند الحجاب الكامل ستكون كل النساء جميلات , وعندها سيطلب الرجل الزوجة الصالحة والأهالي سيربون بناتهم على الصلاح , وعند السفور سيكون هم الرجل الجمال والأهالي سيربون بناتهم على عمليات التجميل ..
الحجاب الكامل هو الحل الناجع ولن يكون إلا بدولة تحكم بشرع الله وتُلزم به , وتحاول نشره على الجميع لينعم البشر بصلاحه , وغير ذلك فإن أي حل سيكون جزئياً لا يقضي على المشكلة نهائياً .. لذلك كثر الزواج في مجتمع الخلافة ولله الحمد , ولم يعد حلماً عند الشباب والفتيات .. ولو اتسع المجال لذكرت عشرات القصص عن زواجات تتم بيسر وسهولة ..