منذ القدم تعود البشر على تطوير أسلوب الحديث وأكثر شيء سعوا إلى تحقيقه هو التعريض بما يريدون قوله بدل قوه صراحة. ومن هنا ظهرت المحسنات البديعية واللفظية. في مجتمعنا يستعمل الرجال والنساء على حد سواء أسلوب التعريض في أغلب الحالات وعندما يكون قدحا يسمونا " الدق".
سرعة البديهة في الكلام أن تفهم المقصود من المتحدث إليك بسرعة وهذه مهارة ليس بالسهل تعلمها إذ عليك أن تتعود عليها خصوصا مع كثرة تعاملك مع من يحسنونها.
إلى أي متى تستطيعون فهم هذا الأسلوب؟ وهل تحسنون إستعماله؟ وهل لديكم الجرأة للرد في حال كان المقصود به قدح في شخصكم؟ تذكروا أن استعمال عبارة في غير محلها سوف تحسب ضدكم بل وتسمى فضيحة كما جاء في قول طرفة ابن العبد للمسيب بن علس عندما قال شعرا ووصف جملا بصفات ناقة فقال له طرفة " استنوق الجمل" واصبحت مثلا يضرب للذي يخلط في الحديث.
التعريض لا يعني دائما القدح أو الذم فقد يكون ودا وتقربا.