يحتلّ كبد البحر يعنّفه الموج
وتتغاضى نُجُمٌ؛
يسبح في لجّة،
لا هارب ولا قارب
الماء زاهد بالصّمت؛
هو شهقة تشتاق المروج
والغرق الشّهي...
ملهم للبقاء،
سأتردّد كثيرا هنا
قبل أن ألفظني على أعتابك
فكلّ قاص ودان،
سيداهن الرّيح
هاتي شيئا من النّفحات
أيتها الموشحة بالزبرجد
والياقوت،
أيتها المعزوفة بالمزامير
والنّايات،
كيف أمتطي الصّهيل،
أزيح اللثام عن خدّ الياسمين
وأرتوي من الشذى!؟
كيف أرسم زهرة،
تميل بصمتها..
والرّيح زفراتها أنين!؟
كيف أرفع،
النّداء بليل
يا قمر أيّها المتواري...
حبلك على غاربك،
فما عاد المخيال
يناولني شذر البوح
هو ذا حرفي المخبوء تحت معناه
يكاشفني...؛
لا طول، ولا وتر
نوبات تهزّ الجبين تثقله
وشيء منّي راح
للرّاح يبتسم
مرقمٌ