المقارنه بين المشكله و الاشكالية
طرح المشكله :
بسبب الفضول الزائد و حب الاطلاع لدى المخلوق البشري يلجأ لتساؤلات لحظة و عيه تعبر عن اهتماهم بالموجود و برب الوجود . و بكل مايمكن ان يكون موضوع تأمل و بحث له و بهذا نجده لا يكاد يكف عن كرحه لها . التي عادة ما تأدي به الى قضية مستغربة و مستعصية . فتصبح بلا جواب و فيهذه الحالة تصبح بمثابة مشكله . اما في كثيرا من الاحيان تنتقل الى و ضع اخر فتبدووووا بشكل اشكالية
فما هي المشكلة؟ و ماهي الاشكالية ؟ و ما الهلاقه القائمه بينهما ؟
محاوله الحل :
اوجه الاختلاف :إن المشكلة عبارة عن تساؤل مؤقت يستدرك جوابا مقنعا . اما الاشكالية عبارة عن تساؤل دائم يعاني القضايا الصعبة و التي يكون جوابها غير مقنع فالاولى ينتابها الغموض مما تثير الدهشة فينا بحيث تأتي على شكل اطروحة ام عدة اطروحات كقولنا مثلا :هل طبيعة الذكاء فطرية ام مكتسبه ؟
اما الثانية فتجعلنا نعيش معانات فكرية تنقلنا من الدهشة الى الاحراج الذي عادة ما يليه التفلسف كما قال ارسطو:° إن الدهشة هي التي دفعت بالناش الى التفلسف ° - ..نتيجة الاحراج ..- . تطرح المشكلة اسئلة لقضية جزئية تدعونا للبحث عن حل مقنع و مبرهن على عكس الاشكالية التي تطرح نفسها في سؤال كلي عام يوحي بتعداد الاراء و تكون الحلول فيها احتمالية و غير مؤكدة كما قال جميل صليبا :°ان الاشكالية في الفلسفة لا يظهر و جه الحق فيه فقد يكون صادقا لكن لا يمكن تصديقه ° كما نجد ان المشكلة تدل على القضايا و المسائل التي يمكن بالطرق العقلية او العملية او العلمية حلها تبعا لقول كارل ماركسن: °ان الانسانية لا تطرح من المشاكل الا تلك التي نقدر على حلها .° في حين ان الاشكالية تدل على مغلقات يصعب حلها فتضيق الخطط و تغيب الحلول
اوجه التشابه :
على الرغم من الاختلاف الكبير القائم بين المشكلة و الاشكالية الا انه يوجد مواطن للتشابه بينهما . فكلاهما يطرحان بطريقة استفهامية بحثا عن الحقيقة بكونهما ناتجان من ارادة و حافز تجاه معرفة عوائق ما . اليتان غامضتان مبهمتان نابغتان من القلق و الاشارة تجاه ظاهرة ما
مواطن التداخل :
تعبر المشكلة عن الجزء في حين ان الاشكالية تعبر عن الكل . فلا يمكن ان يفهم الكل الابالجزء المكون له . حتى تفهم عناصرة و تدرك ابعاده مصداقا لقول جون ديون : ° ان التفكير لا ينشأ الا اذا وجدت مشكلة و ان الحاجة الى حل اي مشكلة هي العامل المرشد دائما في عملية التفكير ° كما ان الغياب الجزء يؤدي الى عدم وضوح صورة الكل . وم هنا يبرز التداخل بين المشكلة و الاشكالية بالرغم ما بينهما من اختلاف
حل المشكلة :
- في الاخير نقول ان العلاقه الموجودة بين المشكلة و الاشكالية هي علاقة الطفل بأبيه . علاقة الجزء بالكل .. علاقة المجموه بعناصرة فلا يتضح الكل الا بالجزء المكون له