حديث عن حركة تصحيحية في بيت "الكناباست"

[لخضر بن عدلة]

أعضاء المجلس يتهمون نوار العربي و بوديبة بالتآمر مع الوزارة ضد القواعد العمالية
كشفت مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية، أن بيت المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" يعرف انشقاقات وخلافات بين الأعضاء والقواعد العمالية، وهذا على إثر القرار الأخير للمجلس المتعلق بتعليق الإضراب الذي دام أكثر من شهر، حيث ينتظر أن تطفو خلال الأيام القليلة القادمة حركة تصحيحية في المجلس، للإطاحة بكل من المنسق الوطني له نوار العربي، والمكلف بالإعلام المسعود بوديبة، من عرش النقابة و الرجوع إلى الثانوي فقط بعد فشلهم الذريع من التوسع على الطورين الابتدائي والمتوسط.
وحسب ما أسرت به مصادرنا فإن القرار الأخير للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" والمتضمن تعليق الإضراب الذي دخل فيه أساتذة الثانوي منذ 16 فيفري المنصرم أثار حالة من التذمر والسخط الشديد وسط القواعد النقابية بسبب تصرف مسؤولي النقابة، وعدم الرجوع إلى المجالس الولائية قبل الإعلان عن قرار توقيف الإضراب، واتخذوا هذا القرار بصفة فردية دون مشاورتهم، وهذا ما اعتبرته القواعد "خيانة" واتهموا هؤلاء بأنهم تواطؤ مع الوزارة وأن هناك شيء أحيك ضدهم، كما كشفت المصادر ذاتها أنه مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن توقيف الكناباست إضرابهم، سجلت العديد من المكاتب الولائية للتنظيم النقابي حالة من الفوضى وهذا على غرار ما حدث في ولاية البليدة، أين سجلوا حسب مصادرنا تبادل الرشق بالحجارة بين أعضاء منخرطي الكناباست بالبليدة مما أدى إلى تعرض سيارة عضو المكتب الولائي إلى التخريب، كما شهد اجتماع حسن النية للمجلس تشابك ما بين الأعضاء الحاضرين بسبب كثرتهم وكل واحد أراد فرض منطقه خلال ذالك الاجتماع حسب مصادرنا.
وفي سياق ذي صلة، كشفت المصادر ذاتها، أن تصريحات الرجل الأول في "الكناباست" نوار العربي،والمتعلقة بالترقية التي أكد أنها تكون بإجراء المسابقة، أثارت حفيظة الأعضاء والقواعد العمالية، والذي قرروا المضي بالاستقالة الجماعية من تنظيمهم بعد ما أوهموهم بالترقية الآلية، وفي هذا الإطار كشفت مصادرنا أن كل من المنسق الوطني للمجلس نوار العربي، والمكلف بالإعلام على مستواه المسعود بوديبة، اتهموا من طرف القواعد العمالية والأعضاء بأنهم تفاوضوا مع وزارة التربية و عملوا على الحصول على مصالحهم الشخصية دون الالتفاف لمطالب العمال، وهو ما اعتبروه حسب المصادر ذاتها، أن هناك نية مبيتة من طرف هذين الأخيرين مما أدى إلى بعض الأعضاء من داخل بيت "الكناباست" إلى العمل وقيادة حركة تصحيحية تظهر قريبا تهدف إلى زعزعة كل من نوار العربي و المسعود بوديبة من عرش النقابة و الرجوع الي الثانوي فقط بعد فشلهم من التوسع على الطورين المتوسط والابتدائي.
ويذكر، أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني" الكناباست" عرف خلال الأسبوع الأخير من الإضراب، انشقاقات في أوساط قواعده العمالية، خاصة بعد رجوع العشرات من الأساتذة على العمل، بعد أن فتحت عليهم عدة جبهات وألب عليهم الرأي العام، مما أدى بالكناباست حسب المتتبعين للشأن التربوي إلى الإسراع والإعلان على تعليق الإضراب نهاية الأسبوع الماضي بعد لقاءه مع وزارة التربية الوطنية والموافقة على المطلب الرئيسي الذي كان حوله الخلاف وضيع للتلاميذ أكثر من شهر من الدروس.

https://www.elhayat.net/article18704.html