كنت اظنّ أنّ باقات الورود إذ تتفتح بالأحلام والآمال لن يغزوها الصّبار وأنّ أرض العبير لن تفوح فيها روائح الغيرة الحمقاء ولهيب الضيق والتأفف
سامحيني سأعتزل الحب ّ فالأوّل مرة بدأت أحسّ بوجع المكان وبفيض الضّجر
سامحيني صارت خطواتي العرجاء ثئنّ تحت وطّأة الزّجر
صارت كلماتي ترتجف من الأسى والوهن والكدر
سامحيني سأكسّر يراعي وأمزّق دفاتري وأهجر مخدعي
وأسلم مفاتحي لراعي الأحزان
وأسألي ربّان سفينتي عن سرّ الغرق....
آمنتك على شراييني وعلى نبع الحنان
أمنتك على نافذة طيوري وعلى أبواب الآمان
أمنتك على لحن النبض وعلى أسراري فأغلقت الخط