╣◄ --- قـــــالت الصــــــــــــــحف : --- ►╠ *** شهــــــــــر * جــــــــــــــوان * 2015 م ***╣◄

[akermisalim]

10 آلاف أستاذ ينسحبون مـن تكتّل النقابات
تواصل إضراب الكناباست وسط قلق التلاميذ وأوليائهم تواصل إضراب الكناباست و أساتذة ومعلمون رفضوا فكرة التكتل وآخرون رفضوا توقيت الإضراب
تحقيق ميداني بين وزارة التربية ووزارة العمل لمعرفة عدد المنخرطين الحقيقيين في النقابات
تعرف عملية الإنخراط داخل النقابات التي انضوت تحت لواء واحد هو «التكتل النقابي» حالة نزيف حادة في عدد الأعضاء، حيث تشير آخر الإحصائيات الناجمة عن التحقيق الميداني الذي قامت به وزارة التربية، إلى أن أكثر من 10 آلاف منخرط انسحبوا من النقابات التي كانوا ينتمون إليها، بسبب ما وصفوه بـ «الإنفراد» في اتخاذ القرارات، وعدم الرجوع إلى القاعدة للتشاور حول المطالب. أفادت مصادر حسنة الإطلاع، أن العدد الحقيقي من المنخرطين في النقابات التي انضوت تحت لواء التكتل النقابي، عرف انخفاضا كبيرا وصل إلى 10 آلاف أستاذ ومعلم في الطورين الإبتدائي والمتوسط، الذين أكدوا انسحابهم من النقابات التي كانوا منضويين تحتها.وأكد بعض المنخرطين الذين رموا المنشفة، أن سبب هذا الإنسحاب يعود إلى السياسة التي تتخذها بعض النقابات، خاصة الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ونقابة عمال التربية، اللتان لا ترجعان إلى القاعدة عند أي قرار تقومان به، وتكتفيان فقط بعقد مجالس تضم إطارات، البعض منهم لا يمثّل العمال.وأكد بعض المنخرطين الذين تحدثت إليهم «النهار»، أن قرار الإنسحاب من النقابات جاء مباشرة بعد قرار كل نقابة الإنضواء داخل تكتل واحد من أجل توحيد المطالب، وهو القرار الذي قابله رفض منقطع النظير من شريحة واسعة من العمال المنخرطين، باعتبار أن مطالب الطور الإبتدائي ليس لها علاقة بين مطالب الطورين المتوسط والثانوي، إضافة إلى أن بعض النقابات التي لا تحظى بتزكية واسعة، تستغل الفرصة من أجل تعريف نفسها مع نقابات أخرى أكثر توسعا.ومن الأمور التي عجلت بالإنسحاب، هو رفض بعض المعلمين والأساتذة الدخول في إضراب في هذه الفترة الحساسة التي تتزامن مع الفروض والاختبارات، علما أن العديد من المؤسسات التربوية عرفت تأخرا في الدروس خاصة الولايات الجنوبية.على صعيد آخر، فتحت مصالح وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي بالتنسيق مع وزارة التربية، تحقيقات ميدانية لتحديد عدد المنخرطين الحقيقيين في نقابات التربية، حيث تسعى الجهة الوصية إلى الكشف عن العدد الحقيقي لمنخرطيها ومقارنته بالعدد المصرح به من قبل هذه الأخيرة، حيث تأتي هذه الخطوة من قبل الوزارة، قصد ضبط عدد الأساتذة والعمال الحقيقيين الذين ينشطون ضمن العمل النقابي، وقد وجهت وزارة التربية الوطنية طلبا لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يتضمن إعادة النظر في عدد المنخرطين في العمل النقابي وعدد المنخرطين في كل نقابة، سواء كانت نقابات مستقلة أو تابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهذا قصد غربلة عدد المنخرطين وفقا للملفات التي تقدّمها النقابات، حيث جاء قرار وزارة التربية عقب التصريحات التي قدمتها النقابات بشأن عدد منخرطيها من دون إسقاط المتقاعدين والمتوفين أو الذين قدموا استقالاتهم، وهذا ما يعتبر خرقا للقانون.
ennahar online 120315