قضـايا تستـدعي إعـادة النظر في التربية و التعليم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الأساتذة المتعاقدين

منتدى الأساتذة المتعاقدين منتدى يهتم بشؤون الأساتذة المتعاقدين لقطاع التربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قضـايا تستـدعي إعـادة النظر في التربية و التعليم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-12, 17:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Emir Abdelkader
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Emir Abdelkader
 

 

 
إحصائية العضو










B9 قضـايا تستـدعي إعـادة النظر في التربية و التعليم

قضـايا تستـدعي إعـادة النظر في التربية و التعليم



تظل المدرسة عند من يفهم مكانتها و قيمتها و خدماتها كل شيء في حياة أي أمة و من ثم فإن الصمت عما يمسها مما يسيء اليها بحال من الأحوال يعد جريمة عندي و لذلك تجدونني منصهرا معها فهي عندي من أكبر القضايا التي تشغل بالي و لهذا أعيد و من حين الى حين نشر اشياء عنها سواء أخذ بها ام لم يؤخذ بها و ليكن ذلك على الاقل من قبيل " و ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين " و الآتي يمضي في هذا السياق.

السائد في التربية اليوم هو أن العنف المدرسي ممنوع، والملاحظ هو أن هذا القانون قد يكون وليد المدرسة الأوروبية، وهو من الوجهة التربوية مقبول ومعقول ولأنه يحقق قبل كل شيء التلاحم بين الطالب والأستاذ، ويكسر جدار الخوف المعروف، ويرفع حواجز الكبت السائدة في فترة من الفترات.

لكن مقابل هذا نجد العمر له دوره، ونجد التربية من جهتها قد راعت السن و حددت مستوياته و استعماله عند الضرورة في فترة المراهقة بشكل خاص.

وإذا كانت المدرسة الجزائرية الفتية قد ترفعت نهائيا عن العنف ضد الطالب، وكانت كذلك مؤمنة بأن آباءنا أحبوا الحرية، وماتوا من أجلها، ولا بد للأبناء أن يظلوا أحرارا كذلك.

إذا كانت مدرستنا كذلك فلنا اليوم كذلك أن نلتفت إلى ما نتج عن ذلك ليس من ناحية المستوى لأن هذا شيء آخر، ولكن من ناحية السلوك الذي أراه هو الوسيلة الأولى التي بفضلها يؤدي كل دوره المعلم والمتعلم على السواء، لنا أن ننظر إلى هذا الجانب متسائلين عن الموجود والسائد، ولا شك أن الزائر لثانوياتنا في مجملها ولمتوسطاتنا سيفاجأ بما يدمي فؤاده، ويسلب عقله ولبه عبارات في غاية السذاجة، والتفاهة، وعبارات لا تمت بصلة إلى مجتمعنا، ولا سياستنا، ولا أهدافنا التربوية منها اساسا حتى ليحس المرء بأنه في مجتمع لم يكن صانعوه عظماء نوفمبر، وأكثر من ذلك العبارات السخيفة المسمومة المتداولة داخل القسم، أما في الفناء فتصور ما شئت ولا تخف أن تكون مبالغا، فضلا عن العنف المسلوك كأسلوب لتحقيق غايات شتى.

لقد أصبح بعض تلامذتنا ينظر إلى المعلم لا بالنسبة لمادته العلمية، ونجاعة طرقه التربوية بل إلى قوة عضلاته، وضخامة جثته، وكأنهم جاؤوا إلى المدرسة لأداء مقابلة في الملاكمة مع أساتذتهم.

ولسائل أن يسأل عن الأسباب، أسباب كل ذلك لهذا أقول لا أملك أبدا جوابا محدودا، كما لا أعرف سببا واحدا معينا حتى أكتفي به، ثم إن لكل أسبابا يراها هي بعينها، والحال هذه لا فائدة من الخوض فيها، ثم إني لا أرى طرقها مفيدا، بقدر ما أعتقد وأن الالتفات إلى بعض النتائج المترتبة عن ذلك أجدى لنا ومنها هذا السؤال:

هل تكفي الوسائل للتدريس وحدها، إن لم يكن الجو مهيأ؟ بعبارة أخرى هل وجود القسم، والأستاذ والطاولة، والسبورة والطبشور، والمختبر هل تكفي وحدها لتحقيق الأهداف التربوية والعلمية المطلوبة؟

بالنسبة لي لا أعتقد تحقيق ذلك-وللمعارض حق الرد والرفض- أقول لا أعتقد ذلك لأني أتصور أن الجو النفسي قبل كل شيء سواء بالنسبة للطالب أو المعلم فبالنسبة للأستاذ، تصوروا معي دخوله إلى القسم مفاجئا بعبارات شتى. عبارات لا يمكن لأحد لفظها، أو النطق بها، عبارات مكتوبة على الجدران بخط واضح مشكول بالعربية أو بالفرنسية، وتصوروا أن المعلم طالب طالبا بقراءة نص مثلا، أو بإنجاز عمل ما وإذا به يقول: لا، إذا سئل عن السبب أجاب بعبارة لا يمكن بحال من الأحوال توقعها من الطالب وهي: ( ما ظهرليش ) وقس على ذلك في هذا الجو المشحون المتوتر الذي يقدم المعلم درسه إذا قدمه، لأني أكاد أجزم بأن كثيرا من الحصص تضيع بسبب من الأسباب السابقة، وبعد هذا هل من الحق إذا كررت دعوتي التي سبق أن قلتها غير مرة، هل من الحق أن أدعو وبصوت مرتفع إلى الإسراع بدراسة هذه الوضعيات الغريبة الشاذة التي دخلت إلى طلابنا المعروفين بالوداعة من قبل، وبالهدوء، وبالاحترام، وبالترفع بشخصيتهم إلى ما هو أسمى، وهل يجوز لي القول بأن الأخذ بأيدي العابثين الدخلاء على المدرسة و خصوصا في المرحلة المتوسطة، والثانوية. أولئك الذين يكبرون أربعا على نجاحهم ويأتون لتعطيل غيرهم هل يجوز القول لي أن اعتبار آخر السنة فقط موعد تأديب هؤلاء غير كاف؟ المهم هل من حل ناجع يحفظ كرامة مسؤولي المؤسسات والأساتذة والطلاب على السواء بالنسبة للمؤسسات الأنفة.
بقلم د. العربي دحو








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
التربية, التعليم, النظر, تستـدعي, إعـادة, قضـايا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc