العميد, رمز الجزائر, الى أين؟ و ماهو مصير هاد النادي؟
لا يختلف مختصو الرياضة الجزائرية أن فريق ليس ككل الفرق فهو يحمل خلفه أسرار و خبايا و أحجيات سياسية و مساهمات ثورية و هو رمز من رموز الوطن العزيز.
هاد الفريق, نادي مولودية الجزائر يحمل اسما, المولودية الشعبية الجزائرية كنية أو كما يحلو البعض تسميته. هاد الفريق لم يتأسس لأسباب رياضية, بل كان أمل الجزائريين من كل قطر من أقطار الوطن الحبيب في مواجهة و صد الاستعمار الفرنسي. تأسس بسرية تامة في المكان الخلفي لمقهى شعبي بالعاصمة أنداك. اتخدى الأخضر و الأحمر و النجمة و الهلال لحمل الراية الوطنية, عندما سأل الفرنسييون مؤسسي المولودية أنداك لمادا اخترتو الأحمر و الأخضر, قالو أنو الأخضر يرمز للجنة و الأحمر يرمز للدم . و تواصلت السنين و حمل هاد الفريق شعلة الشعب الجزائري المظلوم الى أن لبى طلب الجبهة في 1954.
المولودية, معقلها قلب العاصمة, باب الوادي العتيق و القصبة . لاكن الأمر غريب لهاد النادي, و ليس كل النوادي الأخرين, فلا تتعجب ان رأيت محبي هاد الفريق في مستغانم أو تلمسان, و لا تتعجب ادا رأيتهم في ولاية الطارف أو باتنة, أو في أدرار أو تمنراست. لنتطرق الى وضعية الفريق التي تتكالب عليه الأجيال الحالية و تهينه و تهين شعبه بدون سبب, لاكن العكس يحدث مع الأجيال القديمة, جيل اللسبعينات و الثمانيات , فمعظم الكهول و الشيوخ يحترمون هاد الفريق و يحبونه كثيرا, لأنه كان دائما ممثل الجزائر.
المولودية بأموال سوناطراك حاليا , 70 مليار ميزانية, النتيجة : مركز أخير, خروج من كأس الكاف مع منافس متواضع, لاعبين لا يستحقون حمل القميص(باردين) . ادارة لا تفقه شيئا في كرة القدم,
الغريب في الأمر, هو أول نادي في الجزائر و الأكثر شعبية ليس لديه ملعب خاص له, و يتدرب في ملاعب مختلفة, و ليس هناك استقرار بتاتا .
ما هي أسباب تدهور المولودية و معاناتها, ما هو السبب الرئيسي؟ هل هناك مؤامرة؟ هل سيسقط الفريق؟ هل ستطفأ شعلة هاد الفريق كما طفت شعلة العملاق نصر حسين داي و رائد القبة, جمعية وهران, اتحاد بلعباس, غالي معسكر, و مولودية قسنطينة؟
شيء واحد نعرفه كلنا, ادا مرضت الفرق الكبيرة, البطولة لا طعم لها
شكرا, في انتظار ردودكم.