الإضراب مستمر والبرلمانيون والأحزاب في سبات عميق

[omar benhlima]

لا يكاد يمر يوما إلا وازدادت الأمور تعقيد في قطاع التربية نتيجة تعنت الوزارة وعدم تصرفها بحكمة في تعاملها مع النقابات لإيحاد حلول توافقية ترضي الطرفين وتحل معضلة هذه الإضرابات المتكررة التي تعيشها كل الأطراف الفاعلة في حقل التعليم على أعصابهم لما يحدث وما ستفرزه هذه الإضرابات من مشاكل نحن في غنى عنها كما يتجلى أيضا الدور السلبي للأحزاب التي لا تقوم بدورها كما ينبغي فهي مغيبة تماما عن الساحة السياسية تتناول مواضيع تراها حسب إعتقادها بأنها هامة وضرورية لكن تجهل أكبر موضوع فارض نفسه بقوة وهو الإضراب الحاصل والذي يطرح السؤال التالي: إلى أين تتجه المدررسة الجزائرية وما مصير أبنائنا وبناتنا مما آلت إليه اوضاع هذا القطاع الذي ينزف دما وحسرة على عز أيامه في السنوات الماضية عندما كان يتخرج منه في كل سنة كفاءات عليا يضرب بها المثل في العبقرية والكفاءة العلمية هل هذه الأحزاب تعيش في سبات عميق ولا تنهض إلا عندما تقتضي مصلحتها ذلك نفس الشيء ينطبق على البرلمانيين . أين دور لجنة التربية في قبة البرلمان وما هو دورها ومتى تتكلم إذا لم تتكلم في هذا الظرف بالذات ألا يهمها أمر ابناء هذا المجتمع أم أنهم يحسنون الكلام المعسول في زمن الحملات الإنتخابية فقط لماذا لا يطالبون وزيرة التربية بالمثول أمامهم في جلسة طارئة لتقدم لهم أسباب هذه الإضرابات أليسوا قادارين على مطالبة الوزير الأول بالتدخل لحل هذا النزاع القائم بين الوزارة والنقابات لطي هذا الملف نهائيا أليست لهم الجراة ليطالبوا رئيس الجمهورية إذا إقتضى الأمر ذلك أ ليست لهم القدرة بأن يطالبوا الوزيرة بالإستقالة إن كانت غير قادرة على حل مشاكلها اليسو في مستوى برلماني العالم ماذا لوحدث هذا في أوروبا هل يتعامال البرلمانيون والأحزاب بمثل ما تتعامل به الأحزاب والبرلمنيون عندا ألا يستطيعون رد الجميل لمن علمهم وبفضلهم أصبحوا في قبة البرلمان اليس فيهم المعلم والأستاذ هل تنكروا لمهنتهم هل السياسة تعمي الابصار إلى حد نكران الجميل نحن نطالبهم يوقفة السياسي المحنك الذي يعالج الأمور في وقتها أل يخشون من شبح سنة بيضاء عليكم ياسادة بالتحرك قبل فوات الأوان فالتاريخ لا يرحم .