وا أسفي على أمس ليس ببعيد ... و ياحسرتي على ما آل إليه قسم الخواطر .. إييييههه ..كم أضحيت أتوق إلى أمس قريب حين كنت ألج هذا القسم لأغرف من ينابيعه النضّاحة حروفا عذبة صافية راقية ... حين كنت أدخل إليه متلهفا وحدي تارة أو برفقة أخي .. أو أختي تارة أخرى ..فنتذوّق شهد أشعاره و خواطره الّتي طالما تسربلت كلماتها بالحياء و الحشمة و الأدب ... قسم كان يجمعني بإخوتي حوله ..حين يجرفنا الشّوق إليه وتأسرنا الرّغبة فيه طامعين أن نظفر بدرره المكنونة أو أن يصيبنا نصيب من كنوزه المتجددة .... وهاهو اليوم يفرّقنا ولا يجمعنا .. حتى هجرته وأخوتي مرغمين لا راغبين ... تسألون : لم ؟!! وأنا أجيبكم : إنيّ و الله صرت استحي أن أقرا بعض المواضيع مع احترامي لأصحابها ..نعم والله إني لأستحي أن اقرأ كلمات و عبارات تتغنى بالحبّ ... والحبّ بريء منها .. فالحبّ الذي أعرفه وترعرعت في كنفه وتعلّمت في مدرسته ..هو آية من آيات الله ... وبالحب وللحب بعث الحبيب محمد صلوات الله عليه وسلامه .. فهل نسينا أم تناسينا ذلك ؟ أم أننا لسنا بمسلمين ؟! فلم التجني على الحب و لم الإساءة إليه ... عذرا فالحب أسمى مما نطقتم به أو تنطقون .. فليس الحبّ شهوة ثائرة أو نزوة عابرة ... ألم يأن الأوان لتستفيقوا من غفلتكم بارك الله فيكم وفي أقلامكم ؟!.... يا أصحاب النصوص الغريبة عن قيمنا كجزائريين و مسلمين ... عفّوا أقلامكم يرحمكم الله !