قد تكون أنت بطل العالم في اختصاص ما لكن !!

[محمد مصطفى الحبيب]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عالمي عالمي ...الكثير منّا وهبه الله بنعمة لكن لم تشأ الأقدار لأحدنا بتفجير طاقاته في مجال اصطفاه الله ليطيعنا طاعة عمياء ...ربما العالم الذي نتقوقع فيه صقلنا و ساعدنا على الاعتزال قبل نقطة البداية و الشُهرة ...أو الإيمان بقدراتنا ضعيف و هذا ما جعلنا نلعب لصالح فريق الفشل ...أو تسلط آبائنا قادنا إلى الكبت و الاكتفاء بالأحلام ...لهذا الهجرة في سن الشباب المبنية على أهداف مستقبلية قد تزدل الستار عن أمانينا و تنتقل بنا إلى عالم آخر به أوكسجين ليس حلوا مثل الذي كنا نتفسه بوطننا الحبيب و به أناس خصبوا الأرضية للعلوم و فتحوا أبواب التألق للموهوبين عكس أصحاب المعاول التي حطمت و لا تزال تحطم كل ما له علاقة التفوق و مع الأسف فإن هذا الإرهاب الفكري له امتيازات حُرمنا منها نحن و وُعت على هؤلاء !! في بعض الأحيان هناك من تجاهل ما أوتي من فضل و الأغرب من كل هذا أن البعض غفل عن امتيازه في اختصاص !! للتوضيح أكثر ..لو لعب أحد كرة القدم منذ الصغر لرأيناه الآن في نادي ريال مدريد و هكذا ...نعود إلى نزعة التخلف التي أصابت الآباء فيترجمونها إلى بذور فشل تُررع في الأبناء ...اترت لكم بعض المقاطع من خيالي لكنه الواقع !!

الولد : أبي اليوم سجلت هدفا في المباراة

الأب : لا تتكلم عن الكرة و اعتن بدراستك أحسن

مصير الولد بعد 06 سنوات : بائع الخرشوف و مُدخن من الدرجة الأولى !! لا رياضة و لا دراسة و الأب يقول : ولدي قريتو محبش يقرا !! لماذا لم تشجعه في مجاله ؟

الولد : أبي سأستكمل دراساتي بأمريكا

الأب : واه أخويا واه راك حاسب مريكان ساهلة اسكت اسكت

مصير الولد : يعمل عند موثق ب 8000 دج شهريا و الأب يتهم ابنه بافتقاره للنشاط !!

لنؤمن بقدراتنا إذن ....و نحاول و نتحدى الصعاب دون استشارة من لا يفقه شيئا ..