أنصح الشباب الجزائري باختيار النضج قبل الجمال

[محمد مصطفى الحبيب]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مما يحيرني في هذا الشأن هو المعيار الذي يتم القياس عليه في اختيار المرأة فعوض التركيز و التأكيد على مدى توافقها مع نسيج المجتمع و كذا قدراتها الذهنية و لا علينا من النشاط في إنجاز الأشغال المنزلية لأن هذا الأمر له منحنى يزيد وينقص حسب الإرادة عكس ما أسلفت الذكر فالمرأة بدون حكمة لن تنجح لأن المشار إليها تجعل الإنسان يعيش وفق خطط و نظرة ثاقبة تجاه كل المسائل بحلاوتها و مرارتها ....قد نجد بنتا صغيرة في السن لكنها جميلة تمتاز ببنية جسدية تؤهلها للزواج لكن هذا لا أراه كافيا أمام متطلبات الحياة الزوجية خصوصا وجود عينات بمجتمعنا لفتت انتباه الجميع ...دعوني أستقصي عليكم مثالا لكني أعتبره قصّة ...فتاة تسأل أهل منطقة زوجها المستقبلي عن المناخ و الظروف الاجتماعية و ركزت على اهتراء الطريق !!...لم أعلم إن كنت سأبكي دما أو سأضحك و من شر البلية ما يُضحك حقا ...بالله عليكم !! هل هذه رياضية ألعاب قوى تود زيارة هذا المكان لإجراء سباق 1500 متر أو الماراطون ليأتي الحق في صفها إن سألت عن المضمار الذي شبهته بتلك الطريق طبعا ...يا هداك الله ما دخلك بسالفة الذكر ؟ عوض السؤال عن نسب و حسب الزوج راحت تروج لعقلها أفكارا تليق بالسيّاح....من هذا المنبر أقول : المرأة التي تسأل عن المسافة التي تربط ما بين بيت وجها و الحلاقة أو تسأل عن شفرة الويفي بمجرد وصولها إلى بيتها الجديد فهذه تصلح لتلعب بالدمى و العرائس لأن الزواج ليس لعبة غُميظة أو ميديا ...اختاروا الناضجات فالجمال يزول و نعمة العقل لا تول فاللهم احفظها من الزوال......