هل سيعيد التاريخ نفسه

[omar benhlima]

لا يختلف اثنان بأن وزارة التربية الوطنية تمر بمرحلة عصيبة مثل ما حدث خلال السنوات الماضية وما شهدته من إضرابات طال أمدها حركت قطاعات أخرى لزمت الصمت لسنوات عديدة وكان إضراب عمال قطاع التربية بمثابة الغيث النافع الذي أدى بإستفادة هذه القطاعات من زيادات في الأجور ومنهم من قالها صراحة بأنه لولا إضراب المعلمين لما إستفدنا شيئا وها هو التاريخ يعيد نفسه تم إضراب التكتل النقابي منذ ايام قليلة تضاربت الردود حول النسب المحققة ولم يتم إيجاد حلول مقنعة ترضي الطرفين وهاهي نقابة الكنابست تعلن عن إضراب متجدد إبتداءا من يوم غد سيحدث فيه نفس السيناريو من خلا ل التضارب في النسب المحققة لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستبقى الوزارة متعنتة ومتمسكة بالحلول التي قدمتها للنقابات والتي تراها هذه الأخيرة مجرد وعود مبنية على النية والنية لا تكفي وحدها لتجسيد حقوق مهضومة وهل النقابات بمختلف مشاربها وتصوراتها هي أيضا رافضة لهذا الحوار الجاف وستعلن إضرابا مفتوحا لا يعلم عواقبه إلا الله والمتسبب فيه هو عناد الوزارة والسطلة على حد سواء والسؤال المهم والأهم هلسيصمد العلمون والاساتذة في الإضراب كما عودونا سابقا أم سيفشل بعد مدة زمنية محدودة وتعود ريما إلى عادتها القديمة .