حمم البراكين على شاتم رسول رب العالمين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حمم البراكين على شاتم رسول رب العالمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-13, 19:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










B11 حمم البراكين على شاتم رسول رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم


حمم البراكين على شاتم رسول رب العالمين


إني لأرخص دون عرضك مهجتي.... روحٌ تروح ولا يمس حماك
شـلت يمين صورتـك وجمـدت....وسط العروق دماء من آذاك


الحمد لله القائل في كتابه {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}، والقائل مخبرا عن نبيّه صلى الله عليه وسلم{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، الذي امتنّ سبحانه على عبادة بنبيّ الرحمة فقال: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}. وأوجب طاعته وحذر من مخالفته فقال {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
ثم الصلاة والسلام على صاحب الخلّة والشفاعة، محمد بن عبد الله أشرف الخلائق إلى قيام الساعة، القائل: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفَّع» (1)، والقائل: «والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي، ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلتُ به، إلا كان من أصحاب النار» (2) ، فاللهم صلّ وبارك على عبدك وخليلك محمد وعلى آله الطيبين الأطهار، وصحابته المنتجبين الأخيار، وسلم تسليما مزيدا.
ثم أما بعد:
لقد فجع المسلمون في نبيّهم صلى الله عليه وسلم، وهذا بعدما تطاولت زمرة من الخنازير البشرية في بلاد فرنسا على عرض نبيّ الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم في مجلّتهم (شارلي إيبدوا)، وتواطأت الأغلبية الساحقة من الفرنسيين حكومة وشعبا على هذه الجريمة الشنعاء و الفعلة النكراء.
فإليهم وإلى كل من وافق وأيد أبعث بهذه الرسالة نصرة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا أعني بها إخواننا المسلمين من تلك البلاد، بل حتى الكفار الذين لم يوافقوا ورفضوا تلك الخرجة الحاقدة . وهذا من الانصاف الذي فرض علينا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الناس عند الله فرية: لرجل هاجى رجلا فهجا القبيلة بأسرها، ورجل انتفى من أبيه وزنّى أمّه» (3).

فاتحة الحمم:
لقد تنامت أحقاد عُبّاد الصليب، ووجّهت نبالهم لعرض نبيّنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، فقضوا أوقاتهم في العويل والنحيب، والتحق بهم كل تعيس وشقي وكئيب.
إنها غربان فرنسا الجائعة، التي لا تأنف عن ملئ بطنها من عذرة الكلاب، لأن أقصى ما تأمله في دنياها أنفاس تضمن لها عيش البؤس والشقاء.
فيا أمة الخنى والزنا، ويا أمة العصور الوسطى المظلمة التي لم تعرف عصر الازدهار إلاّ بعد القرن السادس عشر! ما أحوجكم لِلُويس آخر! يذكركم بصنائع سلطانكم لويس الرابع عشر، الذي أذل رقابكم وأرغم أنوفكم، وكان يقول: (أنا الدولة والدولة أنا!)، وهي بذرة الديمقراطية المنحرفة التي صدعتم بها رؤوسنا اليوم كذبا وفجورا!.
نعم! ما أحوجكم لسياسته الفرعونية التي جثم بها على صدوركم أربعا وخمسين سنة، وملك رقابكم وعمره خمس سنوات!! وبذلك دخلتم تاريخ الذلة والمسكنة من أوسع أبوابه، لقد اكتشف خساسة طباعكم فسامكم سوء العذاب، وأجبر الكثيرين منكم على ترك ديانتهم، لاسيما البروتستانت، فاعتنق مئات الألوف مذهب الأغلبية رغما عنهم؟ وهرب من حكمه-كما شهدت كتبكم- ثلاثمائة ألف فرنسي!! جلّهم من المثقفين!، وهي الحقيقة التي أثبتتها تواريخكم، ونطقت بها ألسنتكم.
يا أمة الظلم ويا دولة البغي! تتحدثون عن الإرهاب وفي أرضكم غرست بذرته، وتدعون نبذ الإجرام ومن تحت سمائكم نُسجت خيوطه، وتزعمون أنكم أرباب الحريات وسادات الديمقراطية! وكأن العالم خلى من عارف بتاريخكم !
لن نذكر ماضيكم الأسود على أرض الجزائر! لأنه وبكل بساطة قد أضحى عنوانكم الذي تعرفون به، فما فعلتموه بالمسلمين على أرضهم يشبه الخيال الذي أذهل العالم! وبقي راسخا في ذاكرة التاريخ، وسيبقى!
إنما نحدثكم بهول الحقائق التي تسعون لإخفائها لأنها تبرز جاهليتكم المقيتة، وانحطاطكم الأخلاقي وحضارتكم المزيفة الحديثة، التي من عرف شيئا منها أدرك وتيقن أنكم كلاب كلِبة استوطنت الغاب فخرجت فجأة حتى تفسد في دنيا الناس.
يا أمة الشذوذ! قد نبتت أشواككم في أرض الحروب والمعارك العنصرية والدينية، حتى خشي مؤرخكم الفرنسي الشهير فرناند بروديل في نهاية حياته (ت: 1985!!) أن تعود تلك الحرب المذهبية إلى فرنسا! بعدما أنهكتكم الصراعات الكاثوليكية البروتستانتية لمدة قرنين من الزمان؟!، ويومها لم يكن يطرح على موائد نقاشاتكم مشكل الإسلام والإرهاب .
بل إلى وقت قريب يا أراذل أوروبا كادت رياح الحروب السياسية بين المعسكر الشيوعي والمعسكر الرأسمالي تقلع جذور دولتكم التافهة؟ ولازلتم تعانون من آثارها إلى يومنا هذا، ولكن بخبث سياسي تكتمون صيحاتكم.
يا أمة العار نصبتم أنفسكم حماة للحرية والعدالة، والكل يعلم أن الظلم والاضطهاد خرج من جحوركم! وعقلاء المعمورة يدركون سبب تشريعكم لقانون تجريم العداء لليهود الذي عُرف بقانون معاداة السامية، ويومها لم يكن الإسلام ليذكر لأنه وبكل بساطة كان أهله يتفرجون بكل دهشة على مجازر النصارى التي قاموا بها في حق إخوان القردة والخنازير، وكان هذا في حدود القرن التاسع عشر.
وهذا كاتبكم المشهور جارودي ألقيتموه في السجن وهو من أكبر كتابكم بسبب إنكاره للمحرقة النازية لليهود! فأين هي الحريات والديمقراطية الغوغائية ؟!التي أطلقتم لها العنان عندما تعلق الأمر برسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.
يا أمة الغباء –وبه عرفتم في أوروبا- تجتهدون ليل نهار لتشويه صورة الإسلام والمسلمين وتزعمون أن الإسلام يحث على كراهية اليهود ويأمر باجتثاثهم! ولكن نور الحقيقة ينجلي لمن رزق ذاكرة ومعرفة بتاريخكم المخزي
فإلى وقت قريب جدا وتحديدا في سنة: 2003 وقع استفتاء أوروبي اهتزت له الدنيا، خلص إلى أن (59 %) من الأوروبيين يرون أن اليهود يشكلون خطرا على السلام العالمي، وارتجت الدنيا لهذه النتيجة! ووقعت بسببها زوبعة كبيرة من الانتقادات، حتى اتخذ اليهود موقفا من دولة فرنسا الفاجرة واتهموها يومها بمعاداتهم، وهو ما يفسر المناورات الفرنسية منذ ذلك الوقت لإرضائهم. (4).








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
البراكين, العالمين, رسول, ساتل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc