مسابقات توظيف الأساتذة المساعدين و الباحثين الدائمين 2014 - 2015

[ابو كفاح]

السلام عليكم
أحببت أن نتشارك في هته المداخلة القيمة العلاقة بين الأستاذ والطالب
هناك بعض الأستاذة يمثلون كتلة من العقد تمشي بين الناس بل حتى في الأنفس، وهؤلاء لا يصلحون لا للتدريس ولا للنصح والاستشارة ، وأنا أنصح مثل هؤلاء أن يذهبوا إلى مصحات نفسية، عندما يجعل الأستاذ الطالب ندا له، وخصما له، فاي مستوى علمي هذا ، وأنا جد مقتنع بما طرحه علماء التربية والتكوين، أن قيمة ومكانة ومستوى الاستاذ له معياران يحكمان عليه، المعيار الأول: هي مؤلفاته وبحوثه ونظرياته، التي تعبر عن حقيقة المستوى لهذا الأستاذ، والمعيار الثاني: هو شهادة الطلبة له عبر السنوات المتلاحقة. ولكن وللأسف الشديد بعضهم لا يتوفر فيه المعياران : فيقوم بابتزاز الطلبة عن طريق النقطة، وهو في نظره أنه صارم ، ولكن في الحقيقة مستواه العلمي في ذاك التخصص دون المستوى، والأغرب من ذلك عندما يلاحق هذا الآستاذ الطلبة للإشراف عليهم بالقهر والتعسف في استعمال المنصب الذي هو فيه مثل اللجنة العلمية أو المجلس العلمي، أين يفرض نفسه على الإشراف وحتى المناقشة،- وكم من هؤلاء الطلبة في الدكتوراه والماجستير الذين يعانون مع مثل هذا الصنف من الآساتذة إلى غاية هذه اللحظة التي أنا أكتب فيها هذه الأسطر - كان الله في عونهم ، ولو شئت لكتبت أسماءهم ، ولكن الزمن جزء من العلاج - والدليل على ذلك أن هذا الأستاذ بمجرد أن يزاح من هذه المناصب الوراثية ، يجد نفسه يتوسل ويتوسط على من يشرف عليهم أو يناقشهم، وهؤلاء لو رجعنا إلى تاريخهم، كم مكثوا في رسالة الماجستير، وكم خلدوا في رسالة الدكتوراه، وهي ما سببت لهم عقد نفسية عندما يجدون طلبتهم قد ناقشوا معهم أو بعدهم بقليل - وفي الأصل هي مفخرة لسليم القلب - فيشعرون باحباط وتضمر مما يجعلهم ينتقمون من الواقع بطريقة هستيرية تفقدهم صوابهم حتى مع اقرب الناس إليهم فأنصح نفسي ومثل هؤلاء بآية من كتاب الله ، وحديث عن رسول الله، وهي قوله تعلى: " وكذلك كنتم من قبل فمن الله عليكنم فتبينوا.." وقوله صلى الله عليه وسلم :" إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولا بصوركم، ولكن تسعونهم بأخلاقكم ". فالله المستعان وحسبي الله ونعم الوكيل يشهد الله أني أحب كل زملاء الأستاذة، وكل أبناء الطلبة ، إلا من أراد أن يجعلني خصما له، ولن أكون كذلك بإذن الله
نقلا عن الأستاذ : ط. ب.