جمعتنا ذكريات الطفولة

[ناصف الورداني]

من كلمات جميلة حكيت
عن جنة الصغر كلمتها
اين يحلو السهر
تجود الصدف بما احلم
شوارع وهران تغازلني
و الشوق الى وجودها يقتلني
فقالت ان الحبيب هناك فرقها
و يا ليتني ما كنت بسامع
فلا قلبها معلق اقطفه
و لا املي مزيف سيندثر
شاء الجمال و توقف
و ما شاء القدر ان يرحلني
فيوم ابتسمت زاد القلب نبضا فرحا
و اليوم حزين يكاد قلبي يخنقني
فقلت لها قصة تحكيها ايام الامل
كانت الضحكة بدينار و الفرحةة
موزونة بوزن حبات الحلوى
هيهات تمتمت و قالت فراق الحبيب
قلت و قلت يا سيدتي
ساروي لك عن مقطوعة فراقي
كنت طفلا و الطفولة ما فارفتني
فقلبي طفل و عقلي ما نساها
هناك حيث روح الاشباح نتخيلها
كنا نلعب و نضحك و ما نوقف اللعب
مشى النهار و اتى الظلام ببطئ
ذهبت الى حيث املي يتجدد
بابتسامة الطفولة ينبض
لانادي فوجدت الشاحنة تنطلق
و يا ليثها ما انطلقت
ذهبت و ذهبت معها ذكرياتي
و رمت قطعة الدينار الخاصة بالشبح
اسكتتني و قالت رميتها مع املي
و حملت بعدها الدموع الى بيتي
و عانقت ذكريات الطفولة في حزن
و شوقي اليك يعذبني
فلا انا ناسية فراقك يا قمري
و لا انت ستنساني فزاد قهري
ظننت الايام تمردت و فرقت
و لكن القلوب من يومها ما تفرقت
فقد كنت ازور المكان و لا اخشى الشبح
فغيابك اسكن الشبح في صدري
فقلت و انا زرت المكان بعد الرحيل
و تركت الدينار حيث بكيت
ظننتني ساترك معه المي
فيا ليثني ما تركت عزاء قلبي
و اليوم وجدت حياتي و املي
في مكتبة القصص حيث اهرب قليلا عن المي


هي قصة العشق حيث ينبض القلب للحبيب و يبتسم الامل و يطرد الفراق
انها ذكريات الطفولة جمعتنا بعد الفراق المرير

قصة من وحي خيالي و خاطرة من كلمات قلبي