بن حمو يرحب بمبادرة حزب جبهة القوى الاشتراكية ويدعو إلى عدم إقحام الدولة فيها
صرح رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن المكتب السياسي لحزبه رحب بمبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها حزب جبهة القوى الاشتراكية داعيا الى عدم إقحام الدولة في هذه الخطوة التي يجب أن تنحصر فقط في الأحزاب السياسية والمنظمات الفاعلة في المجتمع. وأوضح السيد بن حمو في لقاء صحفي عقب اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي خصص لمناقشة تداعيات انخفاض أسعار البترول أن الحزب "سيشارك في المشاورات التي أطلقها حزب جبهة القوى الاشتراكية حول الإجماع الوطني مع إبداء تحفظ بخصوص إشراك الدولة في هذه الخطوة" معتبرا أن هذه الأخيرة (الدولة) يجب أن تكون بعيدة عن مبادرة الحزب. وأضاف في ذات السياق أن "الجزائر لا تعيش مرحلة انتقالية وأن الدولة قائمة بذاتها ولا يجب إقحامها في هذه المبادرة التي يجب أن تنحصر فقط في الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات الناشطة". وبخصوص القرارات التي اتخذتها الدولة لمسايرة تبعات انخفاض سعر البترول ثمن رئيس حزب الكرامة ما تمخض عن المجلس الوزاري المصغر الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيما ما تعلق "بتبني سياسة التقشف والذهاب إلى موارد اقتصادية أخرى مثل السياحة والفلاحة" كبديل عن البترول. وقال في هذا السياق أن "تخلص الجزائر من مديونيتها الخارجية يجعل منها تنعم براحةaa نسبية عكس ما تروج له بعض الأطراف السياسية حول النتائج الكارثية التي ستنجم عن انهيار أسعار البترول على الجزائر التي هي في مأمن عن هذه التداعيات". وبالرغم من ذلك -كما أضاف المتحدث- على الحكومة أن "تأخذ من انهيار أسعار البترول درسا للتفكير في بدائل أخرى تغنينا من التبعية للمحروقات" مقترحا بالمناسبة "إعادة استحداث وزارة التخطيط لدراسة المشاريع". كما دعا رئيس الحزب أيضا إلى ضرورة التفكير في تحقيق الأمن الغذائي الذي اعتبره أولوية إضافة إلى "إعادة النظر في سياسة السكن المنتهجة من قبل الدولة التي يجب عليها التنازل لهذه المهمة لصالح القطاع الخاص".
عمارة بن يونس يدعو المعارضة إلى التحلي بروح المسؤولية
دعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بن يونس اليوم السبت بالعوينات بولاية تبسة المعارضة الجزائرية إلى "التحلي بروح المسؤولية خدمة للبلاد و للمواطنين" . و أوضح السيد بن يونس خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة سينما مدينة العوينات بحضور مناضلي حزبه و جمهور غفير أنه "و لو من حق المعارضة أن تنتقد للوصول إلى الحكم فإن ذلك لن يتم إلا خلال انتخابات 2019". و أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية أن "الشعب الجزائري (...) انتخب السيد عبدالعزيز بوتفليقة الذي وضع أسس السلم و الطمأنينة و الاستقرار التي تمثل مكاسب يجب المحافظة عليها إذا أردنا بناء جزائر قوية". و إعتبر في هذا السياق أنه "لا يمكن تحقيق سياسة اجتماعية أو اقتصادية في غياب السلم و الأمن". و أردف السيد بن يونس قائلا أن الشعب الجزائري "لم يخطئ" عندما جدد ثقته في رئيسه الذي "يسير الجزائر بعقله وحنكته وتجربته الطويلة" . ولدى تطرقه إلى مطالب عدد من الذين شملهم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية -دون أن يذكرهم بالإسم- أفاد السيد بن يونس بأنه "من باب المستحيلات العودة إلى تسعينيات القرن الماضي سنوات الجمر والدم" مطالبا هؤلاء ب "الكف عن التهديد لأن الشعب الجزائري صامد وسيبقى صامدا" . و تحدث الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية كذلك عن الجانب الاقتصادي خاصة ما تعلق بانعكاسات انهيار أسعار البترول على الوضع الاقتصادي للبلاد مذكرا بما أكده رئيس الجمهورية أنه من "غير الممكن" أن تتخلى الجزائر عن سياستها الاجتماعية أو أن تتراجع عن دعم أسعار المواد الأساسية". و أضاف السيد بن يونس أن الدولة ستبقي على برنامج إستثماراتها في قطاعي السكن و الصحة على الرغم من أن استثمارات أخرى ليست ضمن الأولويات "ستؤجل للأشهر المقبلة".