الثقافة دون مال لا معنى لها ، والمال دون ثقافة لا معنى له

[الأزرق الملكيّ]

السلام عليكم ورحمة الله

ما لبث ان أخرج من البيت قاصدا مشواري أصادف في طريقي شخصيات بأنواعها

منها الجاهلة و المثقفة والغنية والفقيرة هكذا يكون توازن العالم فلا ذكي بدون غبي ولا غني بدون فقير

نسير إلى امام لنشاهد عالم مشوه داخليا وخارجيا

أشخاص أعطتهم الحياة وذرفت لهم أموال و كل منابع مايشته المرء . يسكن في فلة بحجم سفينة بأكملها

ويركب سيارة بأخر صيحات التكنولوجيا وما يوقف العقل أنه يرتدي ألبسة واخر وموضات العصر ثمنها يقدر بإثنة عشر

مرة من راتب موظف بسيط بالإضافة إلى سهرات الماجنة

بينما لايقدم حتى صدقة لوجه الله لتحفظ ما تبقى من ماء الوجه... هذا كله تبدير

العقول الفارغة والتي بدون علم ولاثقافة ينجو بها من إعصار الجهل الذي عشعش في عقول الكثير منهم

سيصبح عارة على المجتمع المسلم

حسب إعتقدات الغرب أن القرد تحول لإنسان ومانراه الآن الإنسان هومن تطور وأصبح قردا .. مجرد تعبير عن ماوصلنا

إليه . العلم من يصنع الأمم وليس المال وحده

الفيئة الأخرى المثقفة والمتعلمة لم تجد لها معيشة لائقة ومكان لها في القمم لأن ظروف الحياة لاترحم أحد و بخل الناس قد

وصل إلى حده الأقصى

عوائق تقف في طريق هذه الشخصيات المثقفة لكي لا يتسنى لهم تكوين حياة هادئة وراقية

هكذاهي تأتي الرياح من جهة المخالفة لخطواتهم لتدفعهم إلى الخلف

نعرف أن المال يقضى كل الحاجات ويسهل جميع الأهداف التي نريد الوصول إليها

لهذا العلم لايكفي وحده بدون عمولة نرتقي بها

أمور الحياة متوقفة عليه .. الصحة السكن والزواج وتيسير الأمور و راحة أبنائنا تجعلنا نريده بشدة

سيظل يتردد عليه ما دام هذا العميل غير موجودا

النفس تعشق الترف والرفاهية والعلم مع ثقافة لاتوفر ذلك

أفضل وسيلة لإبرام صفقة مع الحياة هو المال

الثقافة دون مال لا معنى لها ، والمال دون ثقافة لا معنى له حتى تصل بالجميع إلى الذروة و الفناء