قطع حبل السرة بين الدولار والنفط السبب الرئيسي لزوال امريكا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قطع حبل السرة بين الدولار والنفط السبب الرئيسي لزوال امريكا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-29, 20:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mounir_alg
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










M001 قطع حبل السرة بين الدولار والنفط السبب الرئيسي لزوال امريكا

قطع حبل السرة بين الدولار والنفط
السبب الرئيسي لزوال امريكا
الإمبراطورية الأميركية: بداية النهايةالتاريخ: 27/10/2010

الكاتب: جورج حداد

في اواخر الحرب العالمية الثانية، استغلت اميركا وضعها العسكري والسياسي والاقتصادي والمالي المتفوق (كونها كانت خارج مسرح القتال وكانت الحرب بالنسبة لها "صفقة تجارية" رابحة وليس شيئا آخر) فدعت الى حضور مؤتمر "بريتون وودز" في تموز 1944، الذي وضعت فيه اسس انشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، كركائز وادوات للنظام العالمي المالي والعملوي، القائم على الدولار الاميركي.
ولما كان الدولار بدون تغطية ذهبية، لان الدولة الاميركية سبق لها ان الغت نظام التغطية الذهبية، وربطت الدولار بارادة السلطة المعبر عنها بقرارات البنك المركزي والحكومة الاميركية. واي مواطن اميركي كان يضبط ومعه دولار ذهبي قديم كان مصيره السجن. وفي مؤتمر بريتون وودز طرح الرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت ان الدولة الاميركية تلتزم، و"تطلب" من جميع دول العالم الاخرى الالتزام، بتسعيرة محددة مقدارها (اونصة الذهب = 35 دولارا ورقيا اميركيا). علما ان الدولة الاميركية لم تكن تملك احتياطيا ذهبيا كافيا لتغطية كمية الدولارت الورقية المتداولة، والمرشحة للزيادة اضعافا مضاعفة بعد اقرار هذه التسعيرة وتحويل الدولا من "عملة وطنية" لاميركا الى "عملة العالم".
ولكن فرانكلين روزفلت لم يكن غرا كذلك الصبي اليهودي الذي سيطلق النار فيما بعد على اسحق رابين؛ كما انه لم يكن ـ اي روزفلت ـ ستالينيا خشبيا متنمرا يقيس المحيط بالمتر الخشبي، او يعتقد ان ترهاته يمكن ان تستبدل قوانين الاقتصاد السياسي الرأسمالي، بل كان احد دهاقنة النظام الرأسمالي الاميركي والعالمي، وهو كان يعلم تمام العلم ان احكام السوق هي، في الحساب الاخير، فوق احكام اي دولة حتى الدولة الاميركية، ويعلم ان "انتاج الارباح" هو شيء و"انتاج السلع" هو شيء آخر تماما، ويعلم انه مهما غيرت الرأسمالية من اشكال "انتاج الارباح"، فإن المربط الاول والاخير لكل الخيول والثيران الهرمة والفتية للرأسمالية الجديدة والقديمة والمتجددة يبقى "الانتاج السلعي"، اي انتاج السلع الانتاجية والاستهلاكية الحقيقية، التي يحتاج اليها "الانسان الحقيقي" بحكم الضرورة الحياتية ذاتها.ومع انه حصل على موافقة جميع دول العالم، راضية او راغمة، على النظام العملوي الدولاري الورقي و"التسعيرة الذهبية ـ الدولارية" الاعتباطية التي فرضتها اميركا في بريتون وودز، وخشية ان تنكشف هذه اللعبة بسرعة لمجرد ان تقوم دولة واحدة متوسطة الحجم وتهتف: لا للدولار الورقي. ولا تملك اميركا حينذاك الا ان ترسل اساطيلها البحرية والجوية لاخراس تلك الدولة.
وحتى لا يحدث شيء من هذا القبيل فإن فرانكلين روزفلت، وطبعا بعد التداول مع جهابذة الستراتيجية السياسية والاقتصادية الاميركية، عمد بعد وقت قصير جدا من مؤتمر بريتون وودز والاتفاقات التي صدرت عنه، الى الاجتماع مع الملك السعودي عبدالعزيز آل سعود، الذي كان يلقب "ابن سعود" لكونه انتزع السلطة من يد الاشراف الهاشميين واسس "المملكة السعودية" والغى اسمها التاريخي وسماها باسم عائلته. وتم الاجتماع الاميركي ـ السعودي عالي المستوى في شهر شباط 1945.ولم يحضر هذا الاجتماع السري (الشخصي!) بين "الصديقين!" روزفلت و"ابن سعود" سوى المترجم. واحيط الاجتماع وما دار فيه بالسرية التامة حتى الان. ومع ذلك فقد كتب عنه الكثير الكثير. الا ان كل ما كتب عنه استند فقط الى بعض التسريبات، التي لا شك انها مدروسة مسبقا مع المراجع الاميركية والسعودية المعنية. ويتبين من هذه التسريبات ان هذا الاجتماع مثـّل نقطة مفصلية ليس في العلاقات الاميركية ـ السعودية (واستطرادا: العربية) وحسب، بل وفي الحياة الاقتصادية الدولية والسياسة العالمية بمجملها. وحسب التسريبات المنشورة (يمكن البحث عنها والاطلاع عليها في الاثير الالكتروني) فإن "ابن سعود"، بكل ما يحمله من تقاليد بدوية اصيلة، توجه الى روزفلت بعبارة "انت أخي!". ومن جهته فإن روزفلت استجار بـ"الكرم العربي!" لدى ابن سعود وتقدم منه بطلبين (طبعا من اخ لأخيه): الاول ـ ان تساعد السعودية في قبول توطين "اليهود المساكين" في فلسطين، لما نالهم من ظلم على ايدي النازيين الالمان، ولما لهم ـ اي اليهود ـ من تعلق روحي بـ"ارض الميعاد". والثاني ـ ان تلتزم العائلة السعودية باشباع السوق النفطي باسعار مخفضة، وان لا يتجاوز سعر البرميل (باسعار ذلك الوقت) 2،5 ـ 3،00 دولارات. ولعله من الضروري ان نذكر انه ليس من الصدفة ان يتم اختيار البحيرات المرة (في وسط قناة السويس) كمكان لاجتماع الرئيس الاميركي والملك السعودي على ظهر البارجة الحربية الاميركية كوينسي، باعتبار ان القناة هي الممر الرئيسي للنفط الى الاسواق العالمية، اي ان النفط كان هو "الحاضر الثالث" في هذا الاجتماع الاميركي ـ السعودي ذي الاهمية المفصلية تاريخيا. وبصرف النظر عما دار من نقاش وما اتفق عليه بين الزعيمين، فمن المعلوم ان كل كلمة للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود لا تزال الى اليوم مقدسة في المملكة السعودية.ونحن لا ندري ما هي "وعود الشرف" التي قد يكون ابن سعود التزم بها امام "اخيه!" الاميركي. ولكننا نعلم ان الداهية فرانكلين روزفلت عاد راضيا جدا من هذا الاجتماع الاستثنائي الذي تجشم عناء حضوره بالرغم من وضعه الصحي السيئ، حيث انه كان في اواخر حياته ويعاني من الشلل الذي سمّره على كرسي متحرك. والاهم من ذلك: اننا اذا راجعنا مسار سياسة المملكة السعودية، منذ اجتماع روزفلت ـ عبدالعزيز الى اليوم، نجد انها تلتزم بتنفيذ طلبي روزفلت وهما: المساعدة على توطين اليهود في فلسطين؛ واشباع اسواق النفط العالمية (بواسطة اميركا) باسعار مخفضة. وحتى حينما قام الملك فيصل بن عبدالعزيز (الذي كان مثقفا كبيرا ورجل دولة من الطراز العالمي، وسبق وجاء الى السلطة بشبه انقلاب على اخيه سعود بن عبدالعزيز) بما يسمى "استخدام سلاح النفط" في ظروف حرب تشرين 1973، تمت ازاحته.
واذا اجرينا عملية حسابية بسيطة نجد ان سعر اونصة الذهب، اي عمليا "سعر الدولار"، (كما حدده روزفلت في بريتون وودز) مقيّما بوحدة قياسية سلعية ثالثة هي النفط يتراوح بين (2،5 ./.35 ) 14 برميل نفط و (3،00 ./. 35) 12 برميل نفط. علما انه مع الاخذ بالاعتبار تقلبات السوق فإن هذين الحدين يمكن ان يتحركا الى ما فوقهما او ما تحتهما بنسبة 10 ـ 20% في الظروف "الاعتيادية" ذاتها. واذا اجرينا الان بالذات، وفي اي وقت آخر سابق او لاحق، حسابا لسعر اونصة الذهب على سعر برميل النفط سنكتشف (بالصدفة طبعا!) ان سعر اونصة الذهب يتراوح بين 9 ـ 16 برميل نفط.
وهذا يعني ان روزفلت (والدولة الاميركية معه وبعده)، (وبالاستناد الى السيطرة على مصادر النفط، = السلعة الاساس في الاقتصاد العالمي برمته، وخلف القناع الذهبي الذي اصبح شكليا) وضعا للعملة الورقية الوطنية الاميركية المقبولة عالميا (الدولار) معادلا عاما سلعيا آخر (غير الذهب) هو: النفط (مسيّر الاقتصاد برمته). وبكلمات اخرى، فإن عملية تسعير النفط بالدولار تكتسب بعدا اقتصاديا آخر، هو تسعير الدولار بالنفط، بدلا من تسعيره بالذهب، كما هي كل عملة اخرى، بحيث اصبح من الممكن او الضروري الحديث عن: التغطية النفطية للدولار، بدلا عن: التغطية الذهبية للدولار.(ومن زاوية نظر معينة، فإن هذه "التغطية النفطية" للدولار، ومن ثم للذهب ولكل عملات العالم، ترتبط، شكليا على الاقل، بارادة السلطة السعودية "المستقلة" ومن ورائها سلطة جميع حكام الخليج النفطيين "المستقلين". وهذا ما يفسر لنا التمسك الدائم للادارة الاميركية بالسيطرة الكاملة على الخليج، بما فيه العراق.
ومنذ بريتون وودز اخذت اميركا تنهب ثروات العالم كله بواسطة لعبة الثلاثة الاوراق:
ـ تطبع ما تشاء من الدولار الورقي الذي لا يكلفها سوى ثمن الحبر والورق، وتغرق به الاسواق العالمية بموجب تسعيرة روزفلت كحد ادنى.
ـ تشتري الذهب الفعلي وتتلاعب باسعاره.
ـ تحتكر النفط وتتلاعب باسعاره.
وبهذا التلاعب اصبحت كل خيرات العالم تصب في اميركا: العلماء والادمغة البشرية،الخامات، مختلف المنتوجات مهما غلا ثمنها، وطبعا الذهب، والنساء الجميلات من كل الالوان والاجناس لتزويد بيزنس الشو والسكس والبورنو اهم فرع في قطاع الخدمات الذي اصبح الطابع الغالب والمميز للرأسمالية الاميركية "المتجددة".
ولم تعد اميركا بحاجة الى ان تنتج هي بنفسها السلع "التقليدية" القديمة، طالما انها تسيطر على الانتاج والاقتصاد العالمي، وتستطيع الحصول على اي سلعة تريد من اي مكان كان. وتحول الرأسمال الاميركي بغالبيته الى قطاع الخدمات واقتصاد اللااقتصاد، اي الجريمة المنظمة والفساد والتهريب والتزوير واللصوصية والمخدرات والدعارة والقمار و"الشو بيزنس" و"الفن الهابط" وكل الخزعبلات الشبيهة، اي كل ما ينتج ارباحا سريعة بدون انتاج سلعي حقيقي)،








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لسؤال, الدولار, امريكا, الرئيسي, السبب, الصرب, والنفط


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc