صحيح أن التعدد جائز شرعا لكن يشترط فيه العدل لقوله تعالى "...فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلات و رباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت لأيمانكم ذلك أدنى ألا تعدلو" و في آية أخرى "و لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء و لو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة و أن تصلحوا و تتقوا فإن الله كان غفورا رحيما" فإذا الله سبحانه يقول أنه لا يمكن العدل فكيف يقرر العبد أن يعدد الزوجات حتى و لو بنية العدل،
النساء أصبحت تخاف من التعدد لأنها واثقة أن الزوج لن يعدل خاصة إذا كانت هي الأولى و حفاظا على كرامتها و نفسيتها تفضل الطلاق على قبول زوجة ثانية، و من الأمثلة الحية نعرف المئات عن معانات الزوجة الأولى و حتى الثانية من سوء معاملة الزوج و من المشاكل بين الزوجات بسبب الغيرة و الحقد و الاحساس بالظلم
جدير بالرجال أن يفكرو في تحسين معيشتهم و حياتهم مع زوجاتهم و عن كيفية تربية أطفالهم في أحسن الظروف و ليس في مشاكل لا نهاية لها ليعطون بعدها أناس معقدين و مضطربين نفسيا سيعاني منهم المجتمع مستقبلا، و من الأفضل على الرجال تحسين طاعاتهم الأخرى المفروضة عليهم، لأن تعدد الزوجات ليس فرض بل إباحة فقط