هل الرئيس "عبد الفتاح السيسي" خائن أم أمين ؟
"هذا المقال لأصحاب العقول ، وأما المخدوعون ومن خفت عقولهم فنصيحتي لهم بألا يتعبوا أنفسهم في القراءة ، فلن يفهموا شيئاً "
https://www.youtube.com/watch?featur...&v=-HQB1bWgxJ4
أم كان محافظاً على أمانته التي عهد بها إليه المشير طنطاوي ومن قبله مبارك ؟؟
وهل هذا الانقلاب هو انقلاب حقاً ؟ أم أنه تصحيح لـمسار ، وكشف للستار عن حقيقة كانت غائبة في الداخل عن الشعب المصري ، وفي الخارج أمام دول الغرب ،
إن محبي الرئيس السابق مرسي يقولون عن السيسي خائناً ، لماذا ؟
لأنه كان ظاهراً لهم أن مرسي هو الذي عينه خلفاً لطنطاوي بعد أن عزله – كما زعموا - ، فعليه أن يكون ولاؤه للرئيس مرسي
لأنه كان ظاهراً لهم أن مرسي هو الذي يتحكم في قادة الجيش ، وفقاً لما اتُّفق عليه في الدستور – المزعوم اتباعه - فهو : "القائد الأعلى للقوات المسلحة"
لأنه كان ظاهراً لهم أن مرسي هو الرئيس المنتخب بأغلبية الشعب ، ولهذا فإن قيادات الجيش (أهل الحل والعقد) يجب أن تسمع وتطيع لتلك الإرادة - بغض النظر عما إذا كانت هذه الإرادة فاسدة – ، أليست هذه هي الديمقراطية التي ملأ بها الغرب عقولنا !!!!
ولما سبق من أحداث بعد 30 / 6 يتضح ويتأكد الآتي :
أن مرسي لم يعين الفريق عبد الفتاح السيسي ، بل الذي عينه حقيقة هو طنطاوي خلفاً له ، وابتلع الشعب المصري هذه الخدعة ، وتم تمريرها من جانب الجيش وعدم الاعتراض عليها زيادة في الخداع ،
https://www.youtube.com/watch?featur...&v=wIIJVYt0i8o
أن مرسي لم يكن يتحكم حقيقة في قيادة الجيش ، وإنما كان رئيساً شرفياً ، وليس له طاعة على أرض الواقع
أن مرسي لم يكن مرضياً عنه من قادة الجيش من داخلهم ، بل كان مكروهاً منهم ، وعليه فلم يكونوا يعترفون باختيار الشعب له ، بل كان يُنظر له على أنه اختيار الطفل الذي لا يعرف مصلحته ، ذلك فضلاً عن الضغوط الأمريكية الخارجية التي مورست على قيادات الجيش لإعلان مرسي رئيساً .
https://www.youtube.com/watch?featur...&v=NbQuO-20qcg
إذن فالجيش المصري أي نعم - في الظاهر – كان قد سلَّم البلد لرئيس مدني – كما أرادت قوى الغرب - ، وانهزم في الجولة الأولى من جولات تلك الحرب من الحروب المسماه بــــــ"حروب الجيل الرابع" ، ولكنه في حقيقته كان يستعد للانتصار في الجولة القادمة ،
إن حقيقة الأمر أن القوة العسكرية كانت في يد قيادات الجيش ، وما كان محمد مرسي إلا واجهة اتفقت قيادات الجيش على أن يستغلونه لفترة ثم ينزعونه ، بعد أن يكون قد تعرَّف الشعب المصري على حقيقة جماعة الإخوان التي لطالما كان الشعب متعاطفاً معها ، ومحسناً الظن بقياداتها ، وبعد أن يكون قد أدرك أبعاد مؤامرة الشرق الأوسط الكبير ، والتي كانت جماعة الإخوان ركناً من أركانها ،
بل وقد حددت تلك القيادات يوم 30 جوان لنهاية حكم الرئيس محمد مرسي
إذن فالفخ كان مدبراً ومرسي كان الضحية ، والشعب هو العنصر الذي كان يجب إثارته بافتعال الأزمات لتحفيزه على الخروج
ولما حان الموعد حُـرِّك فـــتــحــــــرك ، تماماً كما حدث في ثورة 25 يناير ،
مع الفارق أن ثورة 25 يناير كان وراءها المخابرات الأمريكية والإخوان المسلمون وقوى خارجية مثل قناة الجزيرة وقطر وتركيا،
بينما ثورة 30 جوان كان وراءها جميع أجهزة الدولة العميقة من المخابرات العامة والحربية والأمن الوطني والجيش والشرطة وأجهزة الإعلام .
وعليه فإن الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، حتى الآن لا يمكن الحكم عليه بالخيانة ، بل على العكس نحكم له بالأمانة ، تلك الأمانه التي حمَّلها إياه المشير طنطاوي ،
https://www.youtube.com/watch?featur...&v=m_0Z3yDMKrA
لقد أثبت الجيش المصري قدرته على مواجهة الحروب بأشد وسائلها من الخداع ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الحــــــــــرب خــــــــــــــــدعـــــــة" ،
وأدار السيسي وقادة الجيش خدعة القرن الكبرى باقتدار داخلياً وخارجياً ، حتى عاد بمصر إلى حكم الجيش مرة أخرى ،
ووجه إلى مخطط الشرق الأوسط الكبير الضربة القاضية
لقد كان متوقعاً بعد نجاح مؤامرة 25 يناير بسقوط حكم الجيش في مصر ( أو كما ينبذونه بالعسكر ) ، كان متوقعاً تصدير الربيع العربي إلى السعودية وباقي دول الخليج لتغيير أنظمة الحكم الملكية فيها إلى جمهورية ،
وهو الأمر الذي يفسر سعادة دول الخليج بانقلاب 30جوان، وإرسالهم لسيل من المنح والقروض إلى الشعب المصري
ولكن بعد انكسار المؤامرة ،
فما هي الخيانة إذن ؟؟
إن الخيانة هي أن تُسلِّم قيادات الجيش - والذين هم أهل الحل والعقد في مصر - أن تُسلِّم البلاد لجماعة ليس لديها من القوة أو الأمانة على حكم مصر ، قال الله : "إن خير من استأجرت القوي الأمين" سورة القصص - 26
فعلى مستوى القوة ، لم يكن لها من المؤهلات أو الخبرات لإدارتها ،
وعلى مستوى الأمانة فهي جماعة مبتدعة ، وفي سبيل السلطة والحكم قد تتحالف مع الشيطان – بل تحالفت - من أجل وصولها ،
ولا تغتر برئيس يحرص على الصلاة في الجماعة أو يخطب في كلامه بالآية ، فهو في النهاية مرؤوس لجماعة ، وقد حذرنا النبي من الخداع بأشباههم من الخوارج في الحديث فقال : "يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم"
بتصرف