مهـزلــة المغـــرب - كتبت النهار -

[الزمزوم]

بلد بمساحة ولاية النعامة وسكان أم البواقي ينقـد الكـاف من مهـزلــة المغـــرب

اليوم : 2014/11/15





البلد الإفريقي يخلو من الايبولا ،بؤرة لـ «المالاريا» بنظام حكم ديكتاتوري
أخيرا وبعد طول انتظار، فصل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في إقامة نهائيات كأس أمم إفريقيا في غينيا الاستوائية، هذا البلد الغريب عن الجزائريين والذي لا يعرفون عنه الكثير، لكنه أنقذ «الكاف» من مهزلة المغرب ومنح الحياة من جديد لـ"كان 2015" .. غينيا الاستوائية وعاصمتها مالابو، أكبر مدينة بها هي باتا، تبلغ مساحتها 28 ألف كلم مربع وهي أصغر دولة إفريقية، ولها مساحة تقرب مساحة ولاية النعامة، أما سكانها فهم 700 ألف نسمة فقط، أي تقريبا نفس عدد سكان ولاية أم البواقي في شرق البلاد.وتعد غينيا الاستوائية البلد الوحيد في قارة إفريقيا الذي لغته الإسبانية، والسبب هو أن غينيا استقلت متأخرة عن محتلها وكان ذلك سنة 1968، ووقتها كانت تعرف باسم غينيا الإسبانية علما أن الاحتلال دام 193 سنة كاملة بعد أن بدأ سنة 1778.تعد الملاريا السبب الأكبر للوفاة في غينيا الإستوائية خاصة بين الأطفال وتزداد معدلات الإصابة بها في القرى وفى الجزء الغابي من العاصمة مالابو، وذلك بسبب التأخر في اكتشافها، كما تقدر نسبة الإصابة بالإيدز بـ 5 % وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية عام 2009، بالإضافة إلى انتشار أمراض الالتهاب الكبدي الوبائي بأنواعه الثلاثة والتيفويد والكوليرا، ويبلغ معدل العمر هناك 54 سنة.
بلد لا يزوره الأجانب إلا للعمل والفنادق بأسعار جنونية
غينيا هو بلد بترولي اكتشفت به هذه المادة في أواخر التسعينيات من طرف شركة أمريكية، وهو أفضل حالا من البلدان الإفريقية المحيطة به من حيث الإمكانيات، ولكن السياحة به منعدمة إذ لا توجد سياحة أجنبية في غينيا الإستوائية على الرغم مما تتميز به من طبيعة خلابة، ويرجع ذلك إلى عدم وجود بنية أساسية للسياحة خاصة الفنادق التي تبقى أسعارها جنونية لقلتها، وكذا لعدم وجود نشاط لتسويق غينيا في السوق العالمي للسياحة، ويقيم الأجانب في غينيا بغرض العمل وفقط.التعامل يتم بالفرنك الإفريقي القديم «سيافا» المتداول في دول وسط إفريقيا، أما المناخ فهو استوائي وتتراوح درجات الحرارة بين 16 و30 درجة طيلة العام، مع نسبة رطوبة عالية خاصة في العاصمة.
جامعة وحيدة.. رئيسان فقط حكما البلاد ونظام حكم ديكتاتوري
تبلغ نسبة الأمية بين البالغين 13 % وتوجد جامعة واحدة في البلاد هي الجامعة الوطنية لغينيا الاستوائية والكليات موزعة بين مدينتي مالابو وباتا، ومتوسط سنوات التعليم للفرد 8 سنوات، ولغة التعليم هي الإسبانية فيما توجد مدرستان أجنبيتان فقط في البلاد إحداهما فرنسية والأخرى تركية (تدرس الانجليزية).على صعيد آخر، يحكم البلاد بقبضة من حديد تيودور أوبيانغ وهو الرئيس الثاني للبلاد، وبعد الاستقلال تولى الحكم الرئيس فرانشيسكو ماسياس والذي حكم البلاد حكما فرديا، وفى 3 أوت عام 1979 قام الرئيس الحالي تيودور أوبيانغ (وزير الدفاع انذاك) بانقلاب عسكري – بات يعرف بانقلاب الحرية- حيث ألقى القبض على الرئيس السابق وحكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص.يحتفل الشعب في غينيا الاستوائية بيوم 3 أوت ويسمونه يوم الحرّية، ويعتبر نظام الحكم ديكتاتوريا أين تمنح كل السلطة للرئيس، ولا يمكن للسكان حتى الحديث عن رئيس البلاد الذي يحكم منذ 35 سنة، وتوجد صوره في كل مكان، كما لا توجد لا معارضة سلمية ولا مسلحة في البلاد.



رابط الموضوع : https://www.ennaharonline.com/ar/spor...#ixzz3JGI6IKLK