بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق من كل شيء زوجين وجعل الزواج سنة الله في خلقه وآية من آياته العظمى، والصلاة والسلام على نبي الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم وصار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين أما بعد:
العنوسة وما أدراك ما العنوسة والتي أصبحت الشغل الشاغل لكل أسرة فيها بنت أو أكتر
لقد انتشرت العنوسة بكترة ولو قمنا بتحليل موضوعي لاسباب العنوسة سنجدها كتيرة ليس هنا محل بسطها
ولكن أنا سأسلط الضوء على قضية هامة جدا وهي من أسباب العنوسة الا وهي
الغرور عند فتيات اليوم
تشير دراسة بل يشير الواقع الذي لا خلاف عليه أن فئة الفتيات المتقفات ذوات الشهادات هن أكتر الفتيات عرضة للعنوسة فما السبب في ذلك
تقول أحد الفتيات ممن أعرفهم 35 سنة طبيبة تقول ان دراستها هي سبب بقائها لهذا السن بدون زواج لانها في مرحلة شبابها كانت تفضل الدراسة وكان يتقدم لها شباب للزواج وكانت ترفض بسبب المستوى العلمي والفارق التعليمي
ويعلق أحد مشايخ أحد مساجدنا قائلا أن سبب العنوسة هو انسلاخ الاسر عن سماحة الدين الاسلامي الذي يبسط الامور ويسهلها في اطارها الشرعي ولكن الاسر الان باتت تركض وراء المادة مسبدلتا للاخلاق الفاضلة في ديننا الحنيف بالاخلاق الدخيلة
لنبسط الموضوع ونتكلم بواقعية
لا توجد فتاة لم يتقدم لها شاب حتى ولو كانت في المريخ بل حتى ولو كانت في كهف في كوكب زحل
سنة الله انه سيتقدم لها شاب والرسول أخبر أن من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ولكن الان فتياتنا قلبوا الحديت وجعلوه من ترضون ماله ورزقه فتزوجوه بالف صحة وعافية
فتيات اليوم يتحملن 80 بالمئة من تبعات العنوسة بغرورهن ولو ان كل فتاة تقدم لها شاب ترضى دينه وخلقه وقبلت به على اي حال كان حتى ولو كان فقيرا وقامت بتيسير مهرها واقتنعت بما قسمه الله لها
لكان نصيبها من هذه الدنيا كما قال الله عز وجل "( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ( 32 ) )
فهنا أخبرنا الله عز وجل انه حتى ولو كان هذا الدي يريد النكاح فقيرا فان الله سيغنيه
ولكن فتيات اليوم يعتقدن وللاسف ان الغنى هو فقط غنى المادي يعني انه لديك مال فانت غني فانا اقبل بك زوجا
ولا تعلم الواحدة منهن ان الغنى هو غنى القلب كما قال احد الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم ادعوا لي ان يغفر الله لي ويرحمني ويجعل غناي في قلبي ولم يقل غناي في مالي
الغرور هو سبب عنوسة كتير من فتيات اليوم بسبب الفروقات الاجتماعية والمادية
فمن أمتلة الغرور عند فتياتنا
ان الواحدة تغتر بمستواها العلمي فترفض من هو ادنى منها مستوى
والاخرى تعتقد انها تستحق مهرا وحياة أفضل فترفض من هو بسيط في معيشته
وبين هذه وتلك تجد أنهن يفضلن بل وينتضرن ان يتقدم لهن أصحاب المال والعقار واصحاب المستوى والجاه
وأمتلة كتيرة من واقعنا
أحد أصدقائي ممن أعرفهم طلب مني أن أدله على فتاة متدينة وخلوقة بحكم أنني تزوجت فتاة سلفية متنقبة
فما كان مني الا ان اشرت عليه بفتاة تعلم القران الكريم بالاحكام للاطفال في مدرسة قرانية وتلبس حجابا شرعيا يضهر أنها ماشاء الله
فعندما تقدم اليها وقد أرسل امه الى المدرسة لتكلمها قالت لها أنها تدرس الدكتوراة
تم اتصل بها وقام بالتكلم معها لانها هي من طلبت ان تتكلم معه لكي تعرف قبل ان تعطيه الضوء الاخضر ليتقدم لها
فسألته عن مستواه فقال لها 9 أساسي ومع أنه يعمل مستقلا واخبرها انه سيضمن لها مسكنا خاصا رفضته بسبب المستوى الدراسي وهده والله قصة واقعية
الغرور عند فتيات اليوم هو سبب عنوستهن هذا رأي خاص وأنا أتحمله
اليكم الخط وارجوا ان نرتقي بافكارنا وتكون مداخلاتنا راقية لكي يكون النقاش مفيدا للجميع