للافادة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

للافادة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-10-10, 19:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
fetfoul
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية fetfoul
 

 

 
إحصائية العضو










B9 للافادة

أخلاقيات و سلوك القاضي
l'ethique et la conduite du magistrat
2007
مقــدمة
القضاء مهنة شريفة قديمة حديثة، لا غنى عنها في أيّ مجتمع إنساني ، و قد أضفى عليها الناس قدرا كبيرا من المهابة و شيئا من القداسة ، نظرا لما يسند إلى القضاة من صلاحيات هامة و خطيرة . إذ أنهم يصدرون أحكاما قطعية لها أثر كبير على أمن المجتمعات و حياة الأفراد و معتقداتهم و حرياتهم و أعراضهم و كراماتهم و ممتلكاتهم و أموالهم ، و إلتزاماتهم و وواجباتهم.
و قد تطورت مهنة القضاء بمرور الزمن إلى أن أصبح القضاء إحدى سلطات الدولة الثلاث في معظم الدول الديمقراطية في وقتنا الحاضر.
و نظرا، لقدسية الواجبات الملقاة على كواهل القضاة و أهمية الإختصاصات المسندة إليهم ، و حلال المهام المنوطة بهم، و خطورة الصلاحيات التي يمارسونها و أثرها الكبير و المباشر على الفرد و المجتمع و الدولة ، فقد ترسخت في ضمائر الحريصين على حقوق الإنسان وسيادة القانون ، و مبادئ الحرية و العدالة و المساواة من كافة الأمم و الشعوب كثير من المبادئ و القيم و الأعراف و التقاليد التي يجب أن تحكم سلوك القضاة، و المزايا و الصفات و القدرات و المكنات التي يجب أن يتحلوا بها، ليحصلوا على ثقة الناس و إحترامهم و تقديرهم و ليطمئن الخصوم إلى أحكامهم و قراراتهم و يثقون بها و يقبلونها لأنهم وثقوا بكفاءاتهم و قدراتهم و عدلهم و نزاهتهم و أمانتهم و حيادهم و إستقلالهم.
قد تعممّت هذه القواعد و القيم و الأعراف و التقاليد و تعددت، و تطورت تبعا لتطور صلاحيات و إختصاصات السلطة القضائية و تعزيز إستقلالها عن السلطات الأخرى في الدولة.
و بما أن رؤساء أجهزة التفتيش القضائي في الدول العربية قد أجمعوا على ضرورة تطوير القضاء و تحديثه، و تعزيز إستقلاله و رفع كفاءته و قدراته و تحسين أدائه و إنجازاته و ذلك من خلال أن يلم كل قاض عربي بالصفات و المزايا و القدرات و المكنات التي يجب أن يتحلى بها ، و أن يحيط علما بالمبادئ و القيم و الأعراف و التقاليد التي يجب أن يلتزم بها و يطبقها ، لتكون دستورا له في سلوكه في حياته الخاصة و العامة و نبراسا يهتدي به في مسيرته القضائية و سلوكه الإجتماعي، و هذا ما قرره الإجتماع العاشر لرؤساء أجهزة التفتيش في الدول العربية من ضرورة إعداد وثيقة عربية حول أخلاقيات القاضي.
لذا و على ضوء ما سبق بيانه فإنهم إتجهوا إلى تشكيل لجنة خماسية مؤلفة من رؤساء التفتيش في كل من الأردن ، الإمارات ، الجزائر، لبنان و مصر لوضع وثيقة عربية إسترشادية حول أخلاقيات القاضي العربي مساهمة منهم في إضافة مدملك جديد لتعزيز العمل القضائي من حيت إستندت اللجنة في إعدادها لهذه الوثيقة ، بحضور ثلاثة من أعضائها و هم رؤساء التفتيش في كل من الأردن و الإمارات و لبنان ، إلى أمور ثلاث:
أولا: إن القواعد التي إحتوتها هي من عمل قضاة له مدلول مزدوج يعكس وعيا لمفهوم إستقلال القضاء من جهة و منه جهة ثانية إدراكا لمسؤولية القضاة الكبرى.
ثانيا : إعتبار خيار الوثيقة ملزم معنويا بإعتبارها وثيقة إسترشادية هو أفضل من خيار المبادئ و القواعد المقننة نظرا لسعة الموضوعات و طابعه الأخلاقي.
ثالثا: عدم تشكيل هذه الوثيقة قواعد لنظام تأديبي رادع و شامل.
إلا أن اللجنة توصي بضرورة إضفاء الطابع الإلزامي لمضامين القواعد التي أتت بها الوثيقة و ذلك عن الإسترشاد بها من قبل الدول العربية نظرا لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة في أداء القاضي لرسالته.
كما و أن اللجنة تود في هذه المقدمة أن تبين بعض الصفات و الشروط العامة الواجب توافرها في القاضي تأكيدا منها على ما يجب أن يكون عليه القاضي و تماشيا مع ما هو معمول به عند إختيار القاضي في أي بلد عربي و يمكن تلخيص ذلك على النحو التالي و الذي يمكن أن يرد بعضا منها مفصلا في متن هذه الوثيقة وهي :
*وجب على القاضي أن يكون مخلصا لعمله مستقيما في سيرته و سلوكه و متمتعا بالكفاءة العلمية و ملما بثقافة فقهية و قانونية و قضائية و أن يسعى دائما إلى تنميتها و تحسينها.
*وجب على القاضي أن يتوخى نشدان العدالة و النزاهة كما سيرد في هذه الوثيقة و أن يكون عفيفا ، و قورا و أن يلتزم بسلوكه بكل ما يحفظ كرامته و يصون سمعته و سمعة القضاة و أن يبتعد عن كل ما يشينه و يسيء إليه أو يحط من قدر منصبه فالعدالة المطلوبة هو إعتدال الشخص في أقواله و أفعاله و صلاح دينه و أخلاقه و التحلي بالمروءة.
*وجب على القاضي أن يتمتع بالعفة و الورع من خلال أن يكون نزيها عن المطامع الدنية ورعا عن المطامع الردية شديدا قويا في ذات الله متيقظا متخوفا من غضب الله.
-وجب على القاضي أن يكون فطنا متيقظا من خلال تمتعه بذهن و قريحة يقظة و بوحدة العقل و الخاطر و بقوة الإدراك و كثرة التحرر و بصفاء الفكر و سلامته.
*وجب على القاضي أن يسوي بين الخصوم في خمس حالات : في الدخول عليهم ، في الجلوس بين يديه ، في الإقبال عليهما ، في الإستماع منهما ، في الحكم عليهما.
هذا و أن هذه الوثيقة قد تضمنت قواعد أساسية لأخلاقيات العمل القضائي و هي :
-الإستقلال
-التجرد
-النزاهة
-موجب التحفظ
-الشجاعة الأدبية
-التواضع
-الصدق و الشرف
-الأهلية و النشاط
و لقد قامت اللجنة بتحديد هذه القواعد مجتنبه تكرر الأفكار الذي من الطبيعي حصوله أحيانا نظرا لتقارب الآفاق بين بعض هذه القواعد...
و الله و لي التوفيق.
مضامين القواعد الثمانيةلأخلاقيات القاضي
القاعدة الأولى: الإستقلال
i-إستقلال السلطة القضائية
1-تعزيز قوانين السلطة القضية
2-تمتين الثقة بالسلطة القضائية
3-تعزيز مبدأ المشروعية و دولة القانون

ii-إستقلال القاضي
4-رفض الضغوط و مواجهتها
5-معرفة الحق و تطبيقه
6-الحرية

القاعدة الثانية: التجرد و الحياد
1-المساواة
2-الحقائق التي تعزز الثقة بالقاضي
3-المبادرة التلقائية للتنحي عند توافر الأسباب
4-إحترام الفرقاء و حقوقهم في الدفاع
5-إدارة شؤونه الذاتية ومشاريعه المالية
6-مدم التنحي في حال ضياع أو عدم تحقيق العدالة
7-المراقبة الذاتية للسلوك

القاعدة الثالثة: النزاهة
1-نظافة اليد (هرم المزايا التي يتحلى بها القاضي)
2-التصدي للإغراءات
3-القاضي هو قدوة حسن لزملائه
4-التنبه و الحذر تجاه سلوك المتخاصمين و وكلائهم

القاعدة الرابعة : إلتزام التحفظ
1-الإنخراط في المجتمع بقواعده و أعرافه
2- القيود الذاتية الخاصة على القاضي
3-مراعاة موجبات الحياة الأسرية و الإجتماعية
4-الإمتناع عن المجاهرة بأرائه الشخصية و الدينية و السياسية
5- الموجبات الأخلاقية على جميع القرارات القضائية الصادرة عنه أو عن غيره
6-المحافظة على هيبته و شخصيته
7-المقتضيات المهنية
8-الأنشطة المسموحة للقاضي
9-حفظ سر المداولة ( المذاكرة)

القاعدة الخامسة : الشجاعة الأدبية
1-عدم التردد في إعلان الحق و الثقة بالنفس
2- سطوة الضمير و الحكمة
3-عمل القضاة الكبار و الفقهاء مرجعا للقاضي
4-المواجهة الشجاعة

القاعدة السادسة : التواضع
1-عدم الإستعلاء
2- البساطة و الإبتعاد عن الغرور و التكلف و الرياء
3-الهدوء
4-العلم القانوني بحر محيط و جب أن ينهل القاضي منه دائما (التواضع العلمي)
5-الإبتعاد عن المجاهرة بصفته القضائية قصد إستغلالها (عدم إستخدام النفوذ) أوالتصدر في تعامله مع الأخرين

القاعدة السابعة : الصدق و الشرف
1-الإلتزام بمضمون القسم الذي يحلفه
2- المضامين المشتركة للصدق و الشرف
3-موجبات الصدق
4-إجتناب التضليل و المغالاة في نشدان الحقيقة
5-القضاء رسالة مقدسة
6- القيود الذاتية الخاصة على القاضي

القاعدة الثامنة : الأهلية و النشاط
1-القاضي رجل علم
2- تنمية معارف القاضي العامة
3-البحث القانوني الدائم
4- بذل العناية اللازمة لإنجاز مهمته على أفضل وجه
5-أهمية النشاط في العمل القضائي









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
للافادة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc