بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعلم ... رسالة من الاتحاد .

[أبومنيب]

الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين
unpef
الجزائر في : 2014/10/05
بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعلم
المصادف ليوم : 05 أكتوبر 2014
تحت شعار : استثمروا في المعلمين
نحيي كل المعلمين والمعلمات في اليوم العالمي للمعلمين المصادف للخامس من أكتوبرمن كل سنة الذي تحتفل به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكومع منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة ومنطمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) والدولية للتربية نحتفي بهذا اليوم الذي اختير له شعار (استثمروا في المعلمين )
إن هذا الشعاريحمل أكثر من معنى فهو رسالة إلى كل الدول والحكومات من أجل الاهتمام بأوضاع المعلمين الاجتماعية والمهنية ،ورسالة للمعلمين أنفسهم وهذا كله يصب في الاهتمام العالمي من أجل الانتقال من ضمان التعليم للجميع إلى التعليم الجيد للجميع ، ففي بلادنا الجزائر وعلى الرغم مما شيد من هياكل تربوية نفتخر بهاغير أنها تبقى غير كافية للوصول للقسم النموذجي المنشود ، وبالمناسبة نتوجه بندائنا لحكومتنا للعناية الجادة من أجل تحقيق التعليم الجيد الذي لايتأتى إلا بتوفير الشروط الأساسية الضامنة لتحقيق هذه النقلة النوعية من خلال الإهتمام بتحسين نوعية البرامج والمناهج التربوية وظروف تمدرس التلاميذ وتكافؤ فرصهم والتكفل الجيد بتكوين المؤطرين المختصين والمؤهلين ، إذ لا يقتصرهذا التحدي على توظيف الأعداد الهائلة و الكافية من المعلمين بل يرتبط أيضا بتوظيف معلمين أكفاء بما يمكن القضاء على العقبات و يسهم في تعليم نوعي وجيد ، ولقد صدق رائد النهضة التربوية بالجزائرالشيخ الإمام عبد الحميد ابن باديس رحمة الله عليه حين اعتبرالمعلم أهم ركن في العملية التربوية فهو يرى :أن أية مدرسة تهتم بتحقيق أهداف تعليمية وتربوية معينة،عليها أن تنتقي معلميها بدقة وأن تعدهم وتكونهم التكوين المناسب حتى يعود للتعليم غرسه الطيب وثمره المرجو ويتبوأ المعلم مكانه المكين ليواصل رسالته في تربية الأجيال وبناء الوطن بمهنة التدريس والتعليم التي هي أشرف المهن .
إن نقابتنا العضوة في المنظمة الدولية للتربية إلى جانب أزيد من 400 نقابة في 176 دولة قد انضمت إلى الحملة الدولية من أجل تعليم جيد وفق برنامج طموح يشمل الأنشطة التالية : إقامة أيام دراسية وملتقيات ـ إلقاء محاضرات ـ عقد تجمعات وجمعيات عامة ـ إقامة ندوات تحسيسية لفائدة المعلمين لاسيما الوافدون الجدد منهم وكذا لفائدة التلاميذ مع فتح جسور التواصل مع الأولياء والمهتمين بالحقل التربوي .
إن مسيرة الإنسانية ما هي إلا حلقات متتالية مكمنها النهوض والرقي بالفرد ومن خلاله الرقي بالوطن، إن هذا النهوض وهذا الرقي إنما يبدأ من المدرسة وقبلها من الأم التي هي المعلم الأول في الوجود فتحية إجلال وتقدير لكل الأمهات .
أيها المعلمات والمعلمون النبلاء والمربيات والمربون الأفاضل :
وبهذه المناسبة يطيب لي أن أتوجه إليكم في هذا اليوم الأغر بخالص التحية و إلى كل من يحترق لينير درب الأجيال الصاعدة، إلى كل من ينشر العلم ويحارب الجهل ، إلى كل مرب للأجيال ،ومنشئ القادة ومبعث العظماء فأقول له :
أنت المصباح الذي شع نوره ، فعلى يديك تنهض الأمم ، ومن نورك تنجلي الظلم ، ونحو هامتك تقصر القمم ، ألست أنت الذي تتعب وتشقى ، وتغضب وترضى وتلقى ماتلقى ، كل ذلك من أجل أن تنشر العلم النافع لتخرج لنا الطبيب البارع ، والمهندس اللامع ،والمعلم الفاضل ، والجندي المدافع
معلمي القدير لك مني ومن كل طالب علم عرف قدرك ورعى حقك جزيل الشكر والعرفان والمحبة والامتنان التي أوجبها علينا الرحمن ، فجعل منك وريثا للأنبياء والرسل فسوف لن أنساك أبدا
ونحن نهنئ أنفسنا بهذا اليوم لايمكننا أن ننسى إخوانا لنا من المعلمين الذين يعيشون ظروفا صعبة في كل من فلسطين والعراق وسوريا ومصر فلهم منا أخلص التحايا والتقدير
لك سيدي المعلم، لك سيد تي المعلمة فائق حبي وتقديري واحترامي، لقد قال فيكم عز من قائل: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
يامن شُرفتم بأعظم رسالة وأنبل وظيفة هنيئا لكم في عيدكم العالمي شرف الرسالة ونبل المهمة ، فيا بشرى يوم القيامة لمن أدى رسالته بالصدق والإتقان فالجنة مأواه عند عرش الرحمن.
رئيس الاتحاد
الصادق دزيري