وقال الإمام محمد بن صالح العثيمين في شرح (كشف الشبهات) عند قول المصنف - رحمه الله - :
"فإنك إذا عرفت أن الإنسان يَكْفُر بكلمة يُخرجها من لسانه، وقد يقولها وهو جاهل، فلا يُعذر بالجهل" .
قال - رحمه الله - :-تعليقنا على هذه الجملة من كلام المؤلف ـ رحمه الله ـ- :
(أولاً: لا أظن الشيخ -رحمه الله- لا يرى العذر بالجهل، اللهم إلا أن يكون منه -أي من الواقع في الكفر- تفريط بترك التعلم، مثل أن يسمع بالحق؛ فلا يلتفت إليه، ولا يتعلم، فهذا لا يُعذر بالجهل،
وإنما لا أظن ذلك من الشيخ؛ لأن له كلامًا آخر يدل على العذر بالجهل،
فقد سئل -رحمه الله تعالى- عما يُقاتل عليه، وعما يكفر الرجل به ؟
فأجاب: ...-فذكر كلامه، وفيه -:
"ولا نُكَفِّر إلا بما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان، وأيضًا: نكفره بعد التعريف، إذا عرف، وأنكر"..).
وقال -رحمه الله تعالى- في شريط شرح (مختصر التحرير) (5/ب)،
وقد ذكر القارئ الذي قرأ على الشيخ، كلمة:
فقال الشيخ - رحمه الله -: (هذه: "رأيت الله في كل شيء" كلمة على إطلاقها؛ فيها نظر ظاهر،
لأنك لو قلت: رأيت الله في كل شيء، يوهم الحلول، ولا أدري المؤلف كيف ما لقي إلا هذا،
نعم لو أننا مثَّلنا بالعلة على المعلول:
(ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، (مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) علة، والمعلول الجزاء
فنقول: العمل علة، والجزاء معلول العلة، لأنه مبني عليها، لكن أصح مما قال المؤلف، لكن "رأيت الله في كل شيء"
المعنى: أنني تأملت المخلوقات، رأيت كل شيء منها يدل على الله، فاستدللت بها على الله، هذه نحملها على هذا المعنى،
إذا قالها إنسان نعرف أنه يرى أن الله واحد لا شريك له، وبائن من خلقه،
ولا يجينا حلولي، يقول: "رأيت الله في كل شيء" ما نقبل، نقول: كذبت، ولا الله في كل شيء،
ولكن آيات الله تعالى في كل شيء،
وفي كل شيء له آية * تدل على أنه الواحد) . ـ