الرد الصريح على نقابات التجريح

[لعليلي]

الرد الصريح على نقابات التجريح
توقعنا من النقابات الناقمة على المساعدين التربويين الرد بالطريقة الديماغوجية والمغلوطة على نضالنا و دفاعنا عن حقوقنا بإنكارهم لكل ما قمنا به من إضرابات و اعتصامات بعد صدور القانون الأساسي في 2008 الذي لم يندد به أحد ولم ينكر الظلم الذي لحقنا أحد , فقد جاء هذا القانون لذبح المساعدين فقط ما دام الكل حصل على رتبته القديمة أو أحسن منها من خلال إدماجهم في الرتب المستحدثة و قد توقعنا هذا الصمت وهذا الجحود ولم يقف معنا يومها الا النقابة الوطنية لعمال التربية بإنشائها لتنسيقية المساعدين وأدركنا أن لا معين لنا في نضالنا سوى الله, و علمنا بأننا سنواجه الوزارة وحدنا في ظل النقابات الكارهة حتى لوجودنا في المؤسسات , كما علمنا بأننا سنكون في المواجهة لوحدنا عندما حاولوا زرع اليأس في نفوسنا تارة بالدعاية الكاذبة وتارة بالتخويف من مصيرنا بسبب إعتصاماتنا في المرادية ,ورغم أننا كنا نعلم علم اليقين أننا سنواجه التثبيط و الترهيب سنواجه الغدر و الخيانة , أو بالأحرى التخاذل النقابي و الزملائي , لكننا لم نخف, بل أعلناها إعتصامات و إضرابات دامت أكثر من خمس سنوات وغيرنا ينعم برتبه وأجرته الجديدة و التي لم يكن ليحلم بها البعض حتى في المنام , لأننا رأينا و أدركنا أن النضال هو قوة العامل التي لا تقهر, أدركنا أن التخاذل و الخيانة لن يستطيعا النيل من عزيمتنا, لن يستطيعا إضعاف صمودنا, لن يستطيع قتل الأمل في أعيننا, فمضينا أشواطاً, أقسمنا قسم الأحرار, أقسمنا أننا لن نيأس, لن نتراجع, لن نكل ولن نمل, أقسمنا أننا سنواصل النضال وحدنا تحت راية التنسيقية حتى
نسترجع كل حقوقنا كاملة غير منقوصة على غرار بقية الزملاء
ولكنَّ الصدمة الكبرى كانت بانقضاض النقابات على نتائج نضالنا وسرقت ما تحصلنا عليه بالوقوف أمام الحكومة ولي ذراعها لافتكاك مكاسب وامتيازات جديدة وذهبت حقوقنا في مهب رياح الأقوياء الذين رهنوا التلاميذ لتحقيق مآربهم ومن يومها انتاب البعض شعور باليأس, بالضعف, بضعف إرادة المساعدين المحبطة , شعور البعض بأن شمس الحقوق لن تشرق, أن ثمار النضال لن تزهر, هنا كانت الصدمة الحقيقية, فقد أوشكنا على الخلاص, ولكن هذا الغدر وهذه الخيانة من النقابات ومن زملائنا هو الذي أخمد حماستنا و أملنا ,لأننا كنا نراه انتقاما من حراكنا وتكتلنا في تنسيقية واحدة ومع ذلك فقد أسهمنا في إضعاف أنفسنا بأيدينا عندما تشتتنا و انقسمنا ونحن قلة ضعيفة و بضعفنا أردنا أن نقوي النقابات الأخرى التي لم تك تعيرنا أي قيمة أو اهتمام سواء في بياناتها أو في دفاعها عن منتسبيها , ولأننا لم نيأس ولن نيأس, فاسترجاع حقوقنا هدفنا, وهدفنا آتٍ إن شاء الله, وليعلم الحاقدين أن شعورهم خاطئ , فنحن عمال جزائريون لنا ما لكم وعلينا ما عليكم , والنضال إرادة رجال ونساء , فلن تخمدوا حماستنا ولن تأخروا تقدمنا بيأسكم, وستكشف الأيام زيف ادعاءاتكم وقد بدأ غطاء الزيف ينزاح عن وجوح الحاقدين من خلال تصريحاتهم وتدخلاتهم عبر وسائل –الإعلام و البيانات المحرفة و لا يسعنا إلا أن نقول لزملائنا أن ساعة الفرقة والتشتت قد ولت وحانت ساعة الوحدة ولم الشمل والرجوع إلى الأصل فضيلة و تفاءلوا خيراً لتجدوه