لقد تكلم الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي عن هذه المشاكل المعقدة التي يواجهها العالم الاسلامي لكن لكوننا شعبا لا يقرأ جعلنا نهمل حلوله القيمة التي اقترحها
فقد تناول ذلك في كتابه مشكلة الافكار . اذ باختصار شديد هناك تناقض رهيب في سلوكاتنا نحن كمسلمين فمثلا المسلم في الجزائر يجرا على سرقة الاخذية في بيت الله و الناس تصلي و يجرا على سرقة مال الله و هو صندوق الزكاة و في هذه السلوكات لا يخشى الله عز و جل بل يتحداه في بيته و هو سلوك يظهر التناقض الصارخ بين القيم التي يدعو اليها الدين الاسلامي الحنيف و بين تصرفاتنا الواقعية المنافقة. المشكلة بالدرجة الاولى فكرية قبل ان تكون اخلاقية فبسبب ابتعادنا عن تحليل واقعنا و محاولة فهم مكمن الخلل و ترديدنا المستمر لكلام عام بان الحل يكمن بالرجوع الى السلف ( و هو نوع من الهروب من الواقع في معناه الخفي ) من دون ان نحرك ساكنا لفهم هذا الواقع او محاولة مواجهته بمشاكله. اذ نعمد حتى الى تكفير من يحاول تشريح هذا الواقع مثلما حدث مع مالك بن نبي رحمه الله