أرجو كمربي شاب رأسه غيضا عن الفساد الذي استشرى في قطاع التربية أن تطلع معالي وزيرة التربية الوطنية على صفحة سجل الزوار بموقع الكنابست لتتحرى الحقائق المرة التي تسببت فيها النقابات وتسبب فيها أشباه المسؤولين الذين بلغوا مناصب المسؤولية بالتملق والتزلف وهم الذين يعرقلون أية نهضة للقطاع لأن ذلك يتناقض مع مصالحهم فالشفافية والكفاءة والاستقامة والالتزام سلوكات تتناقض مع مثل هذه الأشكال من أشباه الرجال.
لقد تفاجأت وأنا أرى مسؤولا أعرفه أحيل على التقاعد منذ 2010 لأشاهده في التلفزة وهو مسؤول بديوان المطبوعات المدرسية بينما الكفاءات من الشباب تهمش وكأن القدر كتب علينا أن يتحكم في مستقبلنا مَن مستقبلهم يقع خلفهم.
أرجو من معالي الوزيرة أن تختبر مستوى النقابيين من خلال الحوارات التي تتم معهم لتكتشف أن معظمهم بفعل الانتداب منذ القرن الماضي لا علم لهم بالاصلاح ولا علم لهم بالمناهج ولا علم لهم بأبسط قواعد العمل التربوي فمنهم من أصبح تاجرا ومنهم من أصبح مسؤولا في حزب سياسي ومنهم من غادر الوطن في اتجاه مجهول ومنهم ومنهم.
إن ربط الانتداب بالأداء التربوي وتحديده أو أن يكون الانتداب جزئيا لبقاء المنتدب مرتبط بمشاكل القطاع وكذا معاقبة كل نقابي يحرض على الإضراب ويهدد به لسبب أو من دون سبب وأن يعاد النظر في ملفات النقابيين الذين رقاهم بن بوزيد ليكسب موالاتهم كلها مشاكل تنخر جسم القطاع وتؤثر سلبا على تركيز الأساتذة الملتزمين النجباء.
أرجو اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة في حق كل مسؤول نقابي يمس بقدسية القطاع وبيستعمل لغة الشارع في تهديد المسؤولين وكأنه هو صاحب الحقيقة المطلقة بالرغم من أن الأموال التي يتقاضاها بشهادة المنصفين من علماء الدين أنها غير حلال لأنه لا يبذل أي مجهود في سبيل تحصيلها كما أن مصدرها هو الاحتيال والتلاعب بمشاعر وبالنوايا الحسنة للمربين الشرفاء.