ما رأيكم في الزوجة العاملة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما رأيكم في الزوجة العاملة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-09-01, 22:35   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
قادة بلعيد
محظور
 
إحصائية العضو










B18 المرأة العاملة دارسة علمية (منقول)

إن المشاكل التي تتعرض لها الأم العاملة و أطفالها تعتمد أساسا على نوعية المرأة ذاتها ، و نوع العلاقة التي تقيمها معهم ، و نوع الرعاية التي تقدمها لهم ، و مدى استمتاعها بعملها و في هذا الصدد يقال أن عمل المرأة يقدم للأطفال فرصة للتعاون و التعلم في المنزل و الإعتماد على النفس ،أو تفرض عليهم أعباء ثقيلة لا يتحملها إلا البالغين. و إذا حكمنا على المرأة العاملة و الأم بالإدانة كما يفعل الكثيرون فنحن نتهم ظلما عددا كبيرا من النساء اللائي لاتقدم لهن الظروف بديلا للعمل و من الجدير بالذكر أن وجود الأم في المنزل لا يضمن نجاح علاقتها بزوجها و أطفالها ، و هنا يرى الكثيرون أن الوقت الطويل الذي تقضيه الأم مع أطفالها ليس دليلا على " الأمومة الصالحة"
وقد يتوقع البعض أن أطفال الأم التي تعمل خارج المنزل يختلفون عن أطفال الأم غير المشتغلة ، و ذلك بافتراض أن المشتغلة تختلف عن الأخرى في اتجاهاتها نحو تربية الطفل و في تدريبها على ذلك ، و لكن المشاهدات و البحوث لا تدعم هذا الإفتراض و أكد هذا بحث(بيترسون) إذ لم يجد فروقا في العلاقات بين الأم و الإبن بالنسبة لمجموعتي الأمهات المشتغلات و غير المشتغلات .

و قد تعرضت بحوث أخرى للقلق و الذنب الذي يميز الأمهات العاملات فقد لاحظت (كليجر) أن المفحوصات من الأمهات المشتغلات أظهرن قلقا و إحساسا بالذنب بالنسبة لأطفالهن كما قررن أنهن يملن للتعويض عن غيابهن بالمحاولة الشديدة ليكن أمهات صالحات .

كما بين (فيشر)أيضا أن كثيرا من الأمهات المشتغلات يحاولن بشدة أن يثبتن لأنفسهن و لأقاربهن أنهن لم يهملن أطفالهن و أنهن يقضين معهن ساعات فعلية أكثر مما تقضيه في المتوسط ربات البيوت .و قد بين كل من (لويل و بورشينال) أن البيوت التي فيها الأم تعمل تميل إلى تفضيل طرق نظامية حاسمة و تشجيع أطفالها على الإستقلال.، كما بين( هوفمان) أن اتجاه الأم المشتغلة نحو النظام يتوقف على اتجاهها نحو العمل فالأمهات المشتغلات اللائي يستمتعن بعملهن كن أقل شدة في اتباع النظام ليستخدمن وسائل سيطرة و سلطة مع أطفالهن أقل من الأمهات غير المشتغلات .و نشير هنا إلى بحث هام قامت به الدكتورة (بثينة قنديل) في دراستها للمقارنة بين أبناء الأمهات المشتغلات و غير المشتغلات من حيث بعض نواحي شخصيتهن و قد انتهت إلى النتائج التالية :

1- تكيف أبناء المشتغلات يقل كلما زاد غياب الأم اليومي عن خمس ساعات .

2- للمستوى الإقتصادي و الإجتماعي أثره على تكيف الأبناء عندما تكون الأم مشتغلة و كلما ارتفع المستوى كان التكيف أفضل .

3- درجة تعليم الأم ليس له أثر في تكيف الأبناء إذا قارنا بين أبناء الأمهات المشتغلات اللاتي نلن تعليما متوسطا و تعليما عاليا ، و لكن الأثر واضح عندما نقارن بين الأمهات المتعلمات و اللائي لم ينلن أي قسط من التعليم .

4- لم يظهر البحث أن لنوع الأم البديلة تأثيرا على تكيف الأبناء فلا يوجد فرق بين الأطفال الذين كانوا يتركون في رعاية الأقارب و أولئك الذين كانوا يتركون في رعاية الخدم.

5- أبناء المشتغلات أكثر طموحا من غيرهم .

و في بحث لتحديد مدى العلاقة بين مشاغل المرأة المتزوجة الخارجية و بين عملية تخطيط الإنجاب تبين أن عدد أطفال النساء المشتغلات أقل من عدد أطفال الأمهات المشتغلات بالنشاط الإجتماعي و أن كلا من السيدات من هذين الفريقين يرغبن في عدد أقل من الأطفال إذا ما قورن بالنساء غير المشتغلات يأي عمل خارجي .

- آثار عمل المرأة على علاقتها بزوجها :

من المحتمل أن نتوقع حدوث تغيير في العلاقة الزوجية داخل الأسرة التي تعمل فيها الزوجة ،بحيث يتضح وجود اختلاف بين هذه الأسر و بين الأسر التي لا تعمل فيها الزوجة خارج المنزل. و قد أجري الكثير من الأبحاث لتقييم التوافق الزواجي بين الزوجات المشتغلات و من بينها تلك التي قامت بها جامعة كولومبيا عن مشاكل الأمهات العاملات حيث تبين فيها أن ثلثي مجموعة الزوجات العاملات يشعرن بأن صحبتهن لأزواجهن تحسنت و سعدت نتيجة خروجهن للعمل و قد قام (لوك و ماكبرانج ) ببحثين عن التوافق الزواجي على أزواج "زوج و زوجة" في أسر تعمل فيها الزوجة و أسر أخرى لا تعمل فيها الزوجة ، كما تضمن هذان البحثان مفحوصات ممن لديهن أطفال و أخريات ليس لديهن أطفال : و كانت النتيجة عدم اختلاف بين متوسط التوافق الزواجي في كل من المجموعتين و يعتبر بحث(فيشر) في نيويورك عن العلاقات الزوجية بين الأمهات العاملات و الأمهات غير العاملات هو أقوى و أدق هذه الأبحاث الأولى التي ظهرت في مجال المرأة المشتغلة .

و تشير دراسة اجتماعية بعنوان" اشتغال المرأة و أثره في بناء الأسرة و وظائفها " إلى النتائج التالية :

1- إن اشتغال المرأة لم يؤثر في رئاسة الرجل للأسرة ، فلم تتول المرأة هذه الرئاسة إلا في حالة غياب الزوج فقط.

أصبح دور المشتغلة أكثر إيجابية من الناحية الإقتصادية ، كما ازدادت نسبة الحالات التي انفردت فيها بهذه السلطة ، بينما تناقصت حالات انفراد الرجل بها ، و هذه النتيجة أكدت الفرض القائل بأن اشتغال المرأة أدى إلى ازدياد نفوذها في الأسرة .

2- ازدادت كفاءة الأسرة في أدائها لوظيفة التنشئة الإجتماعية من ناحية ازدياد التعاون بين الزوجين في تربية أبنائهما و اضطرار الأبناء الإعتماد على أنفسهم و تحمل بعض المسؤوليات مما يهيئ لهم فرصا أفضل للنمو السليم ، غير أن تعرض الأطفال للإهمال أثناء غياب الأم في عملها يمثل من ناحية أخرى عجز الأسرة عن أداء أهم و ظائفها .

كما تؤكد نتائج دراسة (لي Lee )1977 إلى وجود علاقة إيجابية بين العمل والرضا الزواجي.

ونستدل على هذه الإيجابية من خلال موافقة أزواج العاملات لالتحاق زوجاتهن بالعمل مبررين ذلك بـ:

1- المرأة العاملة قادرة على تحمل المسؤولية و مواجهة الصعاب .

2- المرأة العاملة أقدر على مساعدة زوجها في الإنفاق على الأسرة.

3- إن عمل المرأة يساعد على رفع مستوى معيشة الأسرة.

4- العمل حق لكل مواطن بما في ذلك المرأة.

5- تعمل المرأة لتشغل وقت فراغها.

6- عمل الزوجة ضمان لمستقبل الأسرة و الأولاد.

و يؤيد ذلك التغير التقني و ما أتاحه من إمكانيات و تقنيات عاون الأسرة على التغلب من حيث الوقت و الجهد في إدارة الشؤون المنزلية ، الأمر الذي خلق ظروفا ملائمة لقيام المرأة بعمل مستقل عن عمل زوجها خارج المنزل .و معنى هذا أن تغير الأسرة بتأثير التكنولوجيا و في ظروف ملائمة سوف يؤدي إلى اتساع نطاق عمل المرأة ليصبح ظاهرة في المجتمع ، و إذا وسعنا مفهوم العمل

ليشمل القيام بأي عمل إنتاجي أو له طبيعة إقتصادية من زاوية الأسرة، فإن كل الزوجات هن عاملات بالفعل.

.أما دراسة (سيرز و جالمبوزSears ;Galambos)عام1992 فوجدت أن المرأة العاملة تمر بضغوط عمل أكبر ، و لديها ضغوط نفسية أكبر، و تكيف زواجي بصورة أقل ، و أن ظروف
العمل الجيدة مثل عدم وجود أعمال إضافية يمكن أن تنعكس بصورة إيجابية على العلاقات الأسرية.

و في دراسة (فانوي و فيليبرVannoy ;philiper)1992 عن" عمل الزوجة و جودة الزواج " تبين أن عمل المرأة ليس له تأثير على نوعية الزواج بقدر ما لاتجاهات الجنسين تجاه الدور

على نوعية الزواج و أن العامل المؤثر الأكبر على نوعية الزواج بالنسبة للزوجين هو القدرة على إعطاء المساندة و الدعم.

أما دراسة (حلمي )عام 1997 فقد أشارت إلى ما تعانيه الأم العاملة من صراع للأدوار في المجتمع الإماراتي ، حيث تعاني من أعباء كثيرة من تربية الأبناء و متابعة تحصيلهم الدراسي و تلبية احتياجات الزوج و القيام بالعلاقات الاجتماعية مع الأهل و الأصدقاء، إضافة إلى كونها ربة منزل .كما بينت الدراسة الأسباب الكامنة وراء ما يثار عن مشاكل المرأة العاملة و من أهمها ما يلي: عدم اقتناع الزوج بعمل زوجته إضافة إلى الأهل و المجتمع.

1- عدم وجود المؤسسات التربوية التي توفر للأطفال رعاية بديلة بدلا من الإعتماد على المربية الأجنبية.

2- صعوبة تقييم كل طرف للآخر بناءا على أدوارهما المتوقعة التقليدية.

3- ارتفاع المستوى التعليمي للزوجة يشعر الزوج بالغيرة و الإحباط خاصة إذا كانت الزوجة في مركز وظيفي أعلى منه.

4- نجاح الرجل في عمله يؤدي إلى توقع نجاحه في أداء دوره كزوج ، لكن نجاح المرأة في عملها يجعل الناس يخشون عدم نجاحها كزوجة و أم.

5- فشل الزوجة في وضع خطة مناسبة للتوفيق بين أدوارها المتعددة و ترى الباحثة أن نجاح المرأة في تحقيق التوازن بين البيت و العمل أساسه المشاركة الإيجابية من جانب الزوج و الأبناء و المجتمع .

و فيما يخص شبكة العلاقات الأسرية فإن التنظيم الأسري يتجلى في ثلاث أنواع هي:

1-التنظيم المتمم أو المكمل :الذي تكون فيه أنشطة الزوجين مختلفة و لكنها تتلاءم معا لتكوين كل واحد .

2- التنظيم المستقل : الذي تنفذ فيه أنشطة الزوجين بصورة مستقلة دون رجوع كل منهما إلى الآخر.

3-التنظيم المترابط : الذي يمارس فيه كلا الزوجين أنشطتهما معا و ليس هناك تقسيم واضح للعمل بينهما .

و منه تستخدم عبارة "انفصال دور العلاقات الزوجية " هنا للتعبير عن العلاقة التي تكون فيها أنماط التنظيم المتممة هي السائدة .حيث يوجد تمايز واضح بين الزوجين في الأعمال و في عدد كبير من الإهتمامات . إلى جانب تقسيم محدد للعمل تبعا للذكورة و الأنوثة .

في حين تستخدم عبارة "اتصال دور العلاقات الزوجية" لتعبر عن العلاقة التي يكون فيها التنظيم المترابط هو المسيطر .

كما أن إضطراب دور الزوج و عدم وضوح الرؤية بالنسبة له ، هو من أهم أسباب الإضطرابات الزوجية بشكل عام .فبعض الرجال في المجتمعات العربية برغم كونهم لم يعودوا المعيلين الوحيدين للأسرة بعد دخول المرأة مجال العمل ، إلا أنهم لا يزالون متمسكين بمركزهم كأصحاب السلطة الوحيدين هذا الأمر الذي تقبله معظم النساء حتى العاملات منهن غير أن بعض النساء لا تقبلن هذه السلطة المطلقة و تقمن بالتعبير عن آرائهن في كثير من أمور الأسرة كتربية الأولاد و ترتيب ميزانية البيت ... و لهذا نرى ازديادا ملحوظا في إضطرابات الحياة الزوجية تصل في بعض الحالات إلى الطلاق .










رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الزوجة, العاملة, رأيكم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc