العقيدة اولا ,,,,,,,,,,,,,,,,و تتجلى علاقة العقيدة بالأخلاق من زاويتين اثنتين.
الأولى : الأخلاق الحميدة من ثمرات الإيمان.
هناك علاقة طردية بين الإيمان والأخلاق ، فكلما كان الإيمان صحيحاً قوياً أثمر أخلاقاً حميدة ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام: " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً" (رواه أبوداود والترمذي وصححه الألباني).
وفي آيات وفيرة وأحاديث كثيرة ربط الشارع بين الإيمان وحسن الخلق ،ومن أمثلة ذلك: 1-اقتضاء الإيمان للعدل: قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾(المائدة:8)
2- اقتضاء الإيمان للصدق : قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (التوبة:119)
3-اقتضاء الإيمان للحياء : قال عليه الصلاة والسلام:" الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياءُ شعبة من الإيمان" (رواه مسلم وعند البخاري: بضع وستون)
4-اقتضـاء الإيمان للكرم والبذل: قال صلى الله عليه وآله وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيكرم ضيفه...الحديث" (متفق عليه)
5-اقتضـاء الإيمان للحب في الله : قال عليه الصلاة والسلام:" لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" رواه مسلم
6-اقتضـاء الإيمان للصبر والشكر :قال عليه الصلاة والسلام:"عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خيرٌ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراءُ شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له." رواه مسلم.
الثاني : منافاة الأخلاق السيئة للإيمان الكامل : ومن ذلك :
1-منافاة السخرية والاستهزاء للإيمان : قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾(الحجرات:11)
2-منافاة سوء الظن والتجسس والغيبة للإيمان : قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾(الحجرات:12)
3-منافاة الكذب والإخلاف والخيانة للإيمان : قال عليه الصلاة والسلام: "آية المنافق ثلاثٌ ؛ إذا حدّث كذب ، وإذا وعَدَ أخلف ، وإذ ائتمن خان" متفق عليه
4-منافاة إيذاء الجار للإيمان :قال صلى الله عليه وآله وسلم:" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره." رواه البخاري ، ويقول عليه الصلاة والسلام: "والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ،والله لا يؤمن قيل: من يا رسول الله؟ قال : الذي لا يأمن جارُه بوائقه." رواه البخاري
بارك الله فيك...
هذه المداخلة تكشف بوضوح عمن يزايد على غيره بسلامة ايمانه وصحة عقيدته ..بار ك الرحمن فيك على ما أفدت به ..
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية