الحنين إلى فارس الأحلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحنين إلى فارس الأحلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-13, 15:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بشير قادري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بشير قادري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الحنين إلى فارس الأحلام

الحنين إلى فارس الأحلام
التقيتها ذات مساء على شاطئ البحر وحيدة شاردة ترمق البحر بنظرات تجمع بين الحيرة والشوق والعتاب ، وكأنّها تنتظر عزيزا طال غيابه..
لا مظلة تقيها أشعة الشمس الحارقة ولا أنيس تتجاذب معه أطراف الحديث فيقطع كلّ حبل أوهامها وشرودها... كنت استرق النظر إليها وكأنّ رداري رصد دموعا تحجرت في مآقيها ... وظلت عيوني ترقبها عن بعد وفي داخلي رغبة في أن أتخطى حدودي وأتجاوز أعرافي وأوافيها لعلي أشاركها بعض مآسيها ....ويدفعني شيطاني وفضولي أن أقترب منها وأناجيها ولولا فضيلة من القيم تحتمي بها نفسي عمّا يغويها لتسللت إليها من غير داع... ثمّ تعاليت عن كلّ وضاعة وخسّة وابتعدت عنها
واعتليت صخرة تتكسّر عليها حملات الأمواج ، فشدّني البحر بغموضه بأمواجه بأسراره فلم أشعر بذاتي ، ولم استيقظ إلاّ على خصلات شعر أسود كليل دامس تلامس خدّي الأيمن وكما الحمام فزعت للواقعة ، فوقع نظري عليها وهي جالسة إلى جانبي مقتحمة وحدتي دون خوف أو وجل
كيف لهذه الحسناء الشاردة تتخطى حواجز الفضيلة وأسلاك الخوف والريبة ، وتأتي دون استئذان إلى عالمي... سألتها من غير روية وأن أخفي رغبة جامحة في سماعها وسعادة غامرة بصحبتها
ماذا تريدين ؟
قالت : هل تقبل رفقتي هذا المساء فتسمعني وتزيل عنّي بعض الهموم
فالأحزان تحتلّ كياني ولا تفارق ربوعي كانّها مطحونة في عظامي مسكونة بغرامي وملّ الصبر من صبري وسياط الدهر تجلد شغاف قلبي
ورغم ضعفي وهواني لازلت أقف على أقدامي...
شدّني الفضول بل غمرني إحساس بأنّ هذه الفتاة المقهورة هي في حاجة لي.. وعليّ أن أتعلم فنّ الإصغاء لأفهم سرّ المعاناة لعلي أكون مفتاح خير وخيمة شريف تلوذ به حرّة ... وتكلمت وبكت وتلعثمت وشكت وتأوهت وسهت .... ومصيبتي أنّني إنسان عادي في يوم غير عادي لأنّ مشكلة هذه الفتاة في مجتمع غير عادي عانس في 35 من العمر ، وهبت جمالا وحسبا ونسبا وعلما وثقافة وشخصية قيادية وناشطة في التنمية البشرية لكن فارس الأحلام لم يأت ولم يطرق بابها من يطلبها في الحلال...
وأخيرا غادرت كما جاءت منكسرة خائبة تستعد ليوم جديد أكثر رتابة ..









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأحلام, الجنين, فارس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc