اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب64
تعرف يا سيدي جمال ان اكثر الادلة على بطلان كلامك هو كلامك نفسه
و كثرة الحديث في موضوع على النت يفترض ان الانسان لا يستطيع الصمود امام الشاشة لاكثر من ساعة دليل على ان الفكر السلفي ليس له الا الحديث و لا ينشغل الا بسفاسف الامور من امور الحيض و النفاس و الاستنجاء باليمين ام باليسار و مشرعوية مسك السواك و غيرها و الدعوة صراحة لتحويل الجهاد و الدفاع عن الاعراض الى مقاعد الدراسة مثل ما طلب به الشيخ ربيع المدخلي
تعرف منذ اسبوعين كنت قد تابعت مداخلة للشيخ لحويني عن كتب صحيح البخاري و كانت في احد المساجد المصرية و موجهة لعموم المصلين
و اذهلني ان الشيخ كان يؤدي درسه بمجهود كبير حتى انه اظطرلشرب الماء اكثر من مرة فقط ليشرح للناس من كم فصل يتالف كتاب الصحيح و كيف هم مجدول و ماهي فهاريسه و كم صفحة هي و غيرها مما لا يسمن و لا يغني من جوع
اليس من الاحرى ان يختار الشيخ احد الاحاديث الموجودة في الكتاب و من تلك التي تمس من حياة المسلمين و العمل على شرحه و افهامه للناس
اليس هذا دليل على ان الفكر السلفي فعلا اهمل شؤون الامة و راح يضيع الوقت و الجهد و المال في امور نحسبها ليست من اولويات الامة و لعلى ان مواضيعك الكثيرة في هطا المنتدى و غيره هي اكبر دليل على ما نقول
|
الحمد لله وبعد:
1-إن الإهتمام بأحوال المسلمين قد حثت عليه النصوص من الكتاب والسنة
قال الله تعالى » وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ »التوبة71
وقال تعالى » إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ » الحجرات10
وثبت في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى
وأخرجا ايضا من حديث أنس رضي الله عنه قال :أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
وروى مسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول اله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا))
وهذا الذي عليه أهل السنة السلفيون تطبيقا منهم لهذه النصوص وغيرها فتراهم :
يسخرون طاقتهم في تعليم الناس كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتباعهم ممن ترسم خطاهم.
يعلمونهم العقيدة الصحيحة السالمة من لوثات الشرك بنوعيه والبدع بأنواعها.
يعلمونهم ما يجب إعتقاده في أسماء الله وصفاته على الوجه اللائق به تعالى
يعلمونهم السنة الصحيحة في العبادات والمعاملات والسلوكيات والأخلاق.
يحذرونهم من البدع سواء أكانت قولية إعتقادية أم فعلية عملية.
ويحذرونهم من المعاصي كبيرها وصغيرها.
أفليس هذا هو عين الإهتمام بأحوال المسلمين؟ !!وهذا إن تحقق فيستتب الأمن والأمان في أرجاء المعمورة مصداقا لقوله تعالى « وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ » الأعراف96
إن الإهتمام بأحوال المسلمين حقيقة لا يعدو أهل السنة , أما أهل الإفتراء من أهل البدع فأين إهتمامهم بالمسلمين؟ وهم إن نعقوا بخطبة أو خطبتين من فوق المنابر فما ذلكم إلا لأغراض حزبية أو كما يقال :ذر الرماد في العيون ليتسنى لهم ابتزاز الأموال من الناس باسم التبرع للمجاهدين تارة وتارة بإسم فقراء الحارة وهكذا وهذا الكلام وإن كان مرا ولكن كما قيل : (الحق قد يكون مرا) فما أكثر ما شوه الإخوان المسلمون جمال الإسلام بباطل القول هذا حتى أصبح ذلك سمة بارزة على دعاتهم خصوصا في شهر رمضان وعند النكبات والله المستعان.
2-أما عن دعوى أن السلفيين يهتمون بما تسمونهم أنتهم قشور أو "سفاسف الأمور" فالرد عليك من أوجه:
الأول:إن رسولنا صلى الله عليه وسلم لم تشغله القضايا -التي يسمونها مصيرية!- عن هذه الأمور التي يضعونها في باب الأمور الفرعية:
فعن زيد بن خالد الجُهَني، عن أبي طلحة الأنصاري -رضي الله عنه-، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب، أو تماثيل»، قال: فأتيت عائشة، فقلت: إن هذا يخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كذا وكذا، فهل سمعتِ رسول الله صلى الله عليه وسلمذكر ذلك؟ فقالت: لا؛ ولكن سأحدثكم ما رأيته فعل؛ رأيته خرج في غزاة فأخذت نمطاً، فسترته على الباب، فلمّا قدم، فرأى النمط عرفتُ الكراهة على وجهه، فجذبته حتى هتكته -أو قطعته-، فقال: «إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين»
انظروا -أصلحكم الله- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حال عوده من غزوة من الغزوات، ينبه على هذا الأمر.
الثاني:إن تقسيم الدين إلى قشر ولباب قسمة ضيزى ا عباد الله-، وحسبكم قول الله -تبارك
يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ) [البقرة:208]،
فهذا خطاب الله -سبحانه وتعالى- للمؤمنين -كلِّ المؤمنين- أن يدخلوا في السلم كافة.
ولأهل التفسير فيها قولان:
القول الأول: أي: ادخلوا جميكم في الإسلام، لا يستثنى أحد.
القول الثاني: ادخلوا في الإسلام جميعه.
وكلّ من التفسيرين صحيح، ولا يتنافى مع صاحبه