السلام عليكم ورحمة الله
ايام العيد ...او بالاحرى يومي العيد...
لم نناقش احدا ولم يناقشنا احد فيما كان وما يمكن ان يكون من شؤون حياتنا هاته ...
لم نجادل احدا ولم يجادلنا احد فيما كان ومايكمن ان يكون من سياسة احزابنا الجزائرية الموفقة في كل ماتدع وكل ماتاتي //هم يضحك وهم يبكي//
وانما فرغنا في هذه الايام لانفسنا ولهذه الناحية من انفسنا التي نزدريها لانها فيما يظهر تقرب من الحيوان وتنزل بنا عن هذه المرتبة الممتازة مرتبة الانسان المتحضر الذي يقرا الكتب ويلقي الدروس ويجادل ويبحث ويكتشف ويسعى ....
هذه الناحية التي نتنافس في البعد عنها ونستبق الى ازدرائها ونصطنع الوان النفاق في كتمانها والتستر في اكثر ما نضطر اليه من مظاهرها ...
اريد بها ناحية الحياة الجسمية الخالصة التي تختصر في الطعام والشراب والنوم وبعض الحركات الالية السخيفة
جلنا مشغولون بايام العيد وللعيد في نفوس الجزائريين خاصة اثره مهما تكن احوالهم ومهما كانت الظروف التي تحيط بهم فهم يبتهجون وان كانت امورهم كلها بؤس
وهم يظهرون السعادة والرضى وان كانت حياتهم كلها تدعوا الى الشقاء والسخط
تجري فيها امور الناس على خير ما ينبغي ان تجري عليه في ايام العيد ..ايام هدنة بين السراء والضراء وبين النعماء والباساء
فهل ياترى مصدر كل هذا الاقتناع بان العيد وجب ان يدل على معناه مهما كان معناه يتسم بمذاق مرارة تابى الا ان تحشر نفسها بين طيات الفرح وتغير من نكهة ايام العيد
ام اننا لم نتعمق الحياة كما تعمقها اجيال قبلنا سبقونا وعاشوا نكهات العيد الحقيقية غير المصطنعة ولم نعد نسمي الاشياء باسمائها ونبتهج فقط لان الفرح والابتهاج باتت من الاشياء المفروضة في هذه الايام المعينة
cb5a0ead-ba10-8590-9472-bd2c47d25a1e
1.03.01