المصحف يحرق هل من غاضب

[ابن ادريس الاصغر]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على المصطفى وآله

قالت الكنيسة الأمريكية المتطرِّفة -التي أعلنت عن تنظيم "يومٍ دولي لحرق القرآن" الكريم-:

إنَّ "جناح اليمين المتطرِّف" - وهي منظَّمةٌ مسيحيَّةٌ مسلحةٌ - ستقوم بحماية مقرِّها في منطقة

"جينشفيل" بولاية فلوريدا أثناء مراسم الحرق المقرَّرة في ذكرى هجمات الحادي عشر من

سبتمبر 2001م.
وتزعم كنيسة "دوف وورلد أوتريتش سنتر" أنَّها تستضيف هذا الحدث لإحياء ذكرى ضحايا

الهجمات، واتِّخاذ موقفٍ معادٍ للإسلام، وقد بدأت الترويج للحملة من خلال موقعها

الإلكتروني، وصفحتها على موقع "فيسبوك"، التي لها أكثر من 6 آلاف عضوٍ، ودعت

المسيحيين الراغبين الانضمام لإحراق المصاحف.
وقال قسُّ الكنيسة "تيري جونز" أنَّه قَبِلَ عرض "الجناح اليميني المتطرِّف"، وسيقوم ما بين

(500) إلى ألفين من عناصر المليشيا المدنيَّة المسلحة -كما وصفها- بحماية المقرِّ في 11

سبتمبر.

لذا تحضر راعية الصليب هذه الأيام حملة كبيرة لمحاربة الإسلام واستفزاز المسلمين النائمين

الخاملين والذين ليس لهم غيرة على دينهم ولا على نبيهم وكتابهم حيث جندت حوالي 3000

جندي أمريكي لتتحدى المسلمين بحرق المصحف الشريف أمام مرأى ومسمع من العالم

بمناسبة 11 سبتمبر إلا أنه ولحد الآن لم نسمع ولا همسا من أدعياء العلم ولا من المدافعين

على الدين من علماء ورؤساء وقادة جيوش وغيرهم لم نسمع استنكارا من مجنون ليبيا الذي

أعلن منذ أيام الجهاد على سويسرا بحجة أنها تهدم المساجد ونسي هو تهديمه وحرقه

لمساجد بلده ...ولم ينطق ممن يتسمى بأمير المؤمنين جلّالة الملك ببنت شفة لما سيفعل بكتاب

ربنا .... ولا خادم الحرمين الشريفين كما يدعي ..فأين خدمته لكتاب الله إذا كان كذلك أم أن

هذا الأمر لا يخصه ...بل وأين ولي أمر هذه البلاد ....أين علماء المسلمين ...أين حماة الدين

... أين علماء الأزهر الذين يفتون بتسليم الذين أسلموا من النصارى إلى الكنيسة ...أين علماء

السعودية الذين أفتوا بدخول المارينز لبلاد الحرمين وخالفوا قول نبينا صلى الله عليه وسلم

=أخرجوا المشركين من جزيرة العرب =....أين....أين....أين....أين....أين....أين....أين ...
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي .... لا نقول لهؤلاء أعلنوا الجهاد على

الأمريكان لأن الجهاد إرهاب ومحرم دوليا ..لكن نقول انهضوا ولومن باب القومية العربية

ولو من باب أن هذا المصحف بلسان عربي ولو من باب الرجولة وليس من باب الإسلام

فالإسلام ليس له بواكي اليوم ....الإسلام اليوم يبكيه الفرس يبكيه الأعاجم كما قال نبينا عله

الصلاة والسلام = لو كان الإسلام في الثريا لناله مثل هؤلاء وأشار إلى سلمان رضي الله عنه

=أما حكامنا وعلماء الأمة فمجامر البخور والعطور