أحدث تغييرات في شروط مسابقة التوظيف بالنسبة لمعلمي الابتدائي
بن بوزيد يحذر الأساتذة من الغيابات و يؤكد إلزامية توحيد المآزر وتطبيقه بليونة
أحدث وزير التربية الوطنية تغييرا في التعليمة التي صدرت عن الوظيف العمومي، والتي تجبر أساتذة الابتدائي، الذين يودون الالتحاق بمسابقات التوظيف للطورين الثانوي والمتوسط على تقديم استقالتهم، مؤكدا أنه لن تقبل هذه الأخيرة إلا بعد تأكد نجاحهم
في الوقت الذي وجه تحذيرا لكافة الأساتذة من مغبة الغياب خلال الموسم الدراسي، في إشارة إلى الوقوف في وجه أي اضطرابات أو احتجاجات تعود بالسلب على الأطوار المصيرية بالخصوص.
طمأن وزير التربية في لقاء جمعه أمس بمديري التربية لولايات الغرب، معلمي الطور الابتدائي الراغبين في التقدم لمسابقات التوظيف بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي والمتعلق بقوانين الوظيف العمومي، التي تنص على إلزامية تقديم استقالتهم قبل التقدم للمسابقة، بأن “استقالتهم لن تقبل قبل ظهور نتائج نجاحهم”، كما دعا إلى عدم القلق بشأن مخلفات التعويضات، حيث أكد أن “التعويضات الخاصة بالستة أشهر الأولى من 2009 ستصرف للأساتذة قبل عيد الفطر المبارك”.
وعلى صعيد آخر شدد المسؤول الأول عن قطاع التربية، حسب وأج، على قضية الغيابات، محذرا الأساتذة من مغبة ذلك خاصة في الأطوار المصيرية (الثالثة ثانوي والرابعة متوسط والخامسة ابتدائي) وهو نفس الأمر بالنسبة للمتمدرسين، حيث أكد أن “التلميذ الذي يبلغ سقف ثلاثة غيابات سيكون مآله الفصل عن مقاعد الدراسة”، كما توقف مسؤول القطاع عند العديد من النقاط النظامية في الحرم التربوي، من بينها المنع التام لاستخدام التلميذ للهاتف الخلوي في الفصل المدرسي، واستعماله سيعرض صاحبه للعقوبة.
وتطرق بن بوزيد إلى قضية المآزر، وقال “إنه يحافظ على مشروع التوحيد، مع بعض المرونة في تطبيقه”، موضحا أن نسبة التغطية قد بلغت السنة الفارطة التي شهدت انطلاق عملية توحيد ألوان المئزر “98 بالمائة”، وأكد أن الموسم المقبل سيسمح للتلاميذ بارتداء كل درجات اللونين الأزرق والوردي، ليشدد في المقابل على مسيري المؤسسات التربوية على ضرورة التحلي ببعض المرونة في التعامل مع التلاميذ الذين لا يرتدون المآزر خلال الدخول المدرسي مع تجنب فصل أي منهم لهذا السبب، على أن يتم توفير المآزر للتلاميذ المعوزين، بتوزيع 300 ألف مأزر مجانا.
وفي إطار التحضير للدخول المدرسي، كشف بن بوزيد عن توفير 60 مليون كتاب مدرسي، مع تخصيص 10 بالمائة للاحتياط، بتكلفة فاقت 650 مليار سنتيم، يبلغ عدد المستفيدين منها مجانا قرابة الأربعة ملايين، على أن يتم بلوغ ثلاثة ملايين مستفيد العام المقبل، ووجه بالمناسبة تعليمات صارمة بضرورة توزيعها في غضون يومين بعد الدخول المقبل على أكثر تقدير.
أما بخصوص المنحة المدرسية التي تقدر بـ3000 دينار والتي سيتستفيد منها نحو ثلاثة ملايين تلميذ، فقد رصد لها غلاف مالي قدره “900 مليار سنتيم” حسب الوزير، مؤكدا كذلك على “ضرورة الانتهاء من توزيعها على المعنيين في مدة لا تتجاوز الأسبوع”، خاصة وأن الدخول المدرسي المقبل تزامن مع شهر رمضان وعيد الفطر المقبل وهي كلها مصاريف ضخمة تثقل كاهل أفراد الأسر المعوزة.