تتكون الهوية في اي مجتمع من عناصر معينة كاللغة و الدين و الارض و التي ينتمي اليها ذلك المجتمع و في الجزائر تمتز عناصر اللغة العربية و الامازيغية و كذا الدين الاسلامي و الارض لتشكل هوية المواطن الجزائري و ان كنا نقول ان للعناصر التاريخ تأثير كبير في تشويه هته المكونات كالاستعمار الفرنسي الذي هدد الجزائري في وجوده سواء في هويتته او في حقه في الحياة و رغم ذلك فقد تصدى رجال لهذه الهجمة و قامو بانقاذ ما استطاعو انقاذه و الحمد لله استقلت الجزائر و عمل البعض من خلال التعليم و من خلال برامج اخرى من تعزيز هته الهوية و للأسف عطلت الكثير من هذه البرامج فيما بعد و عادت النغمة القديمة و أصبحت بعض الشخصيات أكبر تهديد لهذه الهوية ففي مجال اللغة التي تعتبر المكون الأول نشاهد فالتلفزيون الرسمي للدولة الجزائرية وزراء ينطقون الفرنسية من دون استحياء و في التلفزيون الممثل الأول للنظام السائد و يعبر عن هوية البلد الذي يحكمه بل حتى الرئيس في بعض الاحيان يلقي خطابا كاملا بلغة اجنبية من دون سبب و أما اذا زارنا مسؤول دولة اجنبية فحدث و لا حرج الكل من ابسط وزير الى الرئيس ما شاء و كأنهم ليسو من هته البقعة كل يستعرض قدراته اللغوية بالاجنبي ، اما في خصوص المكون الثاني الكل يعرف مدى التهميش المقصود الذي اريد له من طرف النظام مع انه هو العامل الوحيد الذي حافظ على هوية المواطن الجزائري و هو الوحيد الذي جعله يثور و يضحي من اجل حريته الا و هو الاسلام ،سواء من حيث التشريع حيث دستورنا هو طبق الاصل عن الدستور الفرنسي يعني مترجم بالعربي فقط كذلك من حيث التهميش المادي تنفق ملايير، نعم الملايير من اجل مسرح هزيل او ملعب لن تنتهي الاشغال به ابد الدهر لكن على جال بيت ربي جاتهم بلي راح يسلكوه من جيوبهم و ثقيلة عليهم فاصدروا قرارا بان يتم بناء المساجد من تبرعات المواطنين ، و غيره اما جانب الانتماء الى الأرض فحدث و لا حرج وزراء يعملون ايام الاثنين و الثلثاء و الاربعاء و ينتقلون ليقضوا باقي ايام الاسبوع في باريس و سويسرا و غيرها . و مع اننانحمل مسؤولية تمييع الهوية الوطنية للمواطن لكن هي ليس بنفس خطورة ما يمارسه المسؤولين من مجازر في حق الهوية الوطنية و العجيب انه هم الأول من يعطيك دروس في الوطنية و حب الوطن و الوقوف في العلم ؟؟؟؟؟؟؟