أقبل فصل الشتاء ببرده ومطره، وطول ليله وقصر نهاره وليس من المبالغة أن يُقال إن فصل الشتاء كله خير.. ويكفي أن برده وصقيعه يذكران بزمهرير جهنم فالشتاء فصل من الفصول الاربعة التي اوجدها الله تعالى ليتلاءم الانسان معها من خلال التغيرا ت التي تحدث وهو أبردها والتي تتباين تدريجيا من برد قارس شتاءا الى جو ربيعي عذب نقي الى حرارة وضجر فكثبان رملية الى جو خريفي يعبر عنه تساقط اوراق الاشجار هذه هي دور الطبيعة
ان فصل الشتاء من الفصول التي تجذب البعض وتنفر البعض الاخر حيث تزداد البرودة وتتساقط الامطار واحيانا الثلوج ففي هذا الفصل تهطل الامطار والثلوج وتهب الرياح الهائجة كم انه في هذا الفصل تهاجر الطيور من البلاد إلى بلاد ثانية بعيدا عن فصل الشتاءفمنا من يفضل البرد وتساقط الثلوج والامطار والفيضانات والاعاصير والاهازيج وحتى التجمد والبعض الاخر يحب الحر وهذا حسب المزاج وطبيعة الاشخاص ومن التغيرات الملاحظة في الشتاء تجمد البحيرات انهيار البنايات بسبب الاهازيج والاعاصير سقوط اوراق الاشجار التي كانت تمثل الصورة الجمالية للطبيعة كما ان لهذه المظاهر ايجابيات كسقوط الامطار زيادة في الرزق (منتوجات فلاحية وزراعية ....) وسلبا كجرف الامطارف للاتربة الخصبة وتعرية الاشجار وهذه هي البراهين التي تقسم الاشخاص من محب للشتاء ونافر منه كما ان اسمه يشير هطول الامطار والثلوج
حقا ان فصل الشتاء فصل عظيم بإيجابياته وسلبياته فهناك من الناس من يتمنى بقاءه لكن دوام الحال من المحال
والحل الوحيد هو حبه ومحاولة التلاءم والعيش فيه فالشتاء ربيع الانسان المؤمن لقول الابيات الشعرية التالية
كم يكون الشـتاء ثم المصـيف ... وربيع يمضي ويأتي الخريف
وارتحال من الحرور إلى البرد ... وسـيف الردى عليك منيف
عجبًا لامرئ يذل لذي الـدنيا ... ويـكفيه كل يوم رغـيف!!
يا أستاذ عشق الدين الفقرة بأكملها من تخطيطي عدا الابيات الشعرية