انقضى ربيعك يا أرض
و ذبلت أزهارك يا ربيع
أين أيامك يا ربيع؟
أين فرحتنا؟
أين لحظات سعادتنا؟...
حين نقطف أزهارا
تحتمي نفوسنا بدفء الصفراء
تعشق عيوننا زرقة سقف
سقف تتراقص فيه الأجنحة
عصافير بريئة سعيدة
لا تدرك معنى السعادة
لكن تشعر بها
كذلك نحن في الدنيا
نشعر بالسعادة و لكن لا ندركها
حين تنقضي نسأل عنها.... نبحث عنها
لا نجد لها سوى ذكرى قد ارتسمت على جدران عقولنا
ذكرى تهمس لنا المستقبل
أهو المستقبل أم الحاضر؟
ألا ندرك الحاضر إلا حين ينقضي؟
لماذا لا نعيش أيامنا؟
لماذا نخرج عن حدود لحظاتنا؟
لماذا نضيع لحظات السعادة؟
لا يدؤك السعادة إلا من يصدقها
لا يدرك الرضى إلا من يصدق بوجوده
فلنرض يا أصحاب الجواهر
ارضوا عن حالكم.......ارضوا عن سعادتكم
عن حزنكم.....عن بؤسكم و شقاءكم....غناكم و فقركم
أنتم متهمون بالخيانة....
أنتم متهمون بالخيانة و الخداع..
غادر الوفاء قلوبكم و عقولكم
فما منحتم لحياتكم حقها
ما منحنم حياتكم حقها في الحياة
لقد اختلستم ألوان الربيع....ألوان السعادة من قائمة الألوان
لقد اختلستموها و ضيعتموها فلم تستفيدوا منها!
ما تركتمسوى سواد الحزن.....سواد الشقاء
كسيتم دنياكم ثوبا أسودا....
ألبستموها درا أسودا يخنق عنقها
فلتفيقوا يا بني آدم...
أفيقوا من غفلتكم...
ادرسوا قضاياكم
انظروا لما آال إليه حالكم
ما عدتم تهتمون بدمعة و لا صرخة مسكين
لا توسلا للنجدة.......ولا طلبا للقمة
آذانكم أصبحت تقرر بنفسها ما تسمع و ما لا تسمع
عيونكم تقرر بنفسها ما ترى و ما لا ترغب برؤيته
أياديكم.... أياديكم تقرر ما تفعل و ما تنتهي عنه
أصبحت السخافة تعتري عقولكم...
أصبحت السخافة تعتري عقولكم......تسجن أفكاركم
تستوطن قلوبكم الشرور و اللامبالاة..
أنقضوا أرض قلوبكم....
فما عادت تنبت الزهر الوديع الأصيل...
ما عادت تطلق النسيم البريء الطاهر
ليصفي النفوس..
يا أبناء أمي...
و يا أبناء أبي...
مدوا أيديكم
ارجوا الوفاء!
نادوا الوفاء
نادوا للحب و الوفاء...
عله يسمعكم
علها تسمعكم أذن الصفاء
سوف تسمعكم..
اذا صدقتم في النداء
اذا لم تتدع أصواتكم الحزن
اذا عبرت عن الحزن و الشقاء بصدق
سوف تصدقكم و تنجدكم...
فلنربط قولبنا بحبل
بحبل غسيل متين من فوق سطح دار
سطح دار من أرض مقدسة
من أرض عربية مقدسة سجينة خلف قضيان الظلم
الله معنا اذا آمنا به.....الله معنا يا عباده
امنحوا الحياة حقها..... تمنحكم حقكم.....
لا تنسوا الردود