سار الأدب في الاونة الاخيرة في طريق ضيق ساعده على ذلك الغياب شبه الكلي لكتاب يحسنون استعمال المقاييس الأدبية التي كانت ولا تزال وافرة لدينا ,فأبدع الكتاب في تصوير قصائد مستوحاة من رحم أفكارهم التي لا تميز بين الجيد من الأدب والردئ منه ومما زاد الطين بلة وكان القطرة التي أفاضت الكأس هو تصوير الجرائد والمجلات لأشباه الكتاب على أنهم عباقرة وعظماء رغم أن جل قصائدهم تصور حقيقة مبتذلة ,لهذا تدنى مستوى الأدب عندنا على الرغم من وجود كتاب وشعراء أقل ما يقال عنهم أنهم وصلوا فعلا الى مرتبة الأدب الحقة وأدركوا معناه جيدا من أمثال أبي العلاء الذي يختلف أيما اختلاف عن كتاب لا يعرفون من الأدب كوعه من بوعه
لذا وجب على كتابنا وشعرائنا حسن استغلال المقاييس الأدبية وتوظيفها حتى نرتقي بالأدب من المنزلة الدنيا بل الوضيعة التي وضعناه فيها
أخوكم :مباركة تقي الدين