السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: 
.كل يوم تقريبا يطل علينا عضو أو عضوة بكلام ومواضيع مرتبطة بالحب...جاهلين أو متجاهلين لحقيقتة المرة ومظاهره في الواقع
فما يسمى حبا قبل الزواج بين الجنسين هو في الواقع المعاش : ذنوب ..اوهام ..خيال .كذب..زنا..اجهاض..عار..امراض..انتحار..اغتصاب..امها  ت عازبات ..
أما بعد الزواج..فهناك مودة..رحمة..رفق ..طاعة..احترام..ستر وعفة..شرف..ذرية صالحة..
-.عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يقول يوم  القيامة  : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ) .
 رواه مسلم
- قال ابن القيم – رحمه الله - :
المحبة النافعة ثلاثة أنواع : محبة الله ، ومحبة في الله ، ومحبة ما يعين  على طاعة  الله واجتناب معصيته ، والمحبة الضارة ثلاثة أنواع : المحبة مع الله ،  ومحبة ما  يبغضه الله ، ومحبة تقطع محبته لله أو تنقصها ، فهذه ستة أنواع عليها مدار  محاب  الخلق .
- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/129) :
" والعشق مرض نفسانى ، وإذا قوي أثَّر فى البدن ، فصار مرضا فى الجسم : إما  من أمراض  الدماغ ، ولهذا قيل فيه هو مرض وسواسي ، وإما من أمراض البدن كالضعف  والنحول ونحو ذلك  "
- وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"قد يسمع إنسان عن امرأة بأنها ذات خلق فاضل وذات علم فيرغب أن يتزوجها ،  وكذلك هي  تسمع عن هذا الرجل بأنه ذو خلق فاضل وعلم ودين فترغبه ، لكن التواصل بين  المتحابين  على غير وجه شرعي هذا هو البلاء ، وهو قطع الأعناق والظهور ، فلا يحل في  هذه الحال  أن يتصل الرجل بالمرأة ، والمرأة بالرجل ، ويقول إنه يرغب في زواجها ، بل  ينبغي أن  يخبر وليها أنه يريد زواجها ، أو تخير هي وليها أنها تريد الزواج منه ، كما  فعل عمر  رضي الله عنه حينما عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما ،  وأما أن  تقوم المرأة مباشرة بالاتصال بالرجل : فهذا محل فتنة "
-فتوى الحب والمراسلة قبل الزواج:
 أنا شاب أغرمت ببنت جارنا ، واستمر لمدة  سنتين بدون أن تعلم أو أخبرها أو أخبر أحدا من أهلي ولم أقابلها وكنت أطمح  للارتباط بها كزوجة ، ثم حصل لي حادث سير سبب لي إصابات بليغة وحصل لي شبه  إعاقة ، كنت مهموما جدا لأن الحلم الذي عشته وهو الارتباط بتلك الفتاة بدأ  يتلاشى ، فجأة طلبت أختي أن أصارحها بهمي فحكيت لها ما بداخلي ، فقالت لي  أختي : سوف أخبرها بحبك لها وهي بعد ذلك تختار ، وكانت المفاجأة أنها كذلك  كانت تحبني ، فبدأت رسائل الحب تتبادل بيننا عن طريق أختي ( رسائل والله في  غاية الشرف والعفة ) وبعد سنتين تقدمت وخطبتها وتمت الموافقة ولله الحمد  وبعد سنة تزوجنا وعشنا سعداء وخلال هذه المدة والله لم أرها إلا من بعيد ،  بحكم أنهم جيراننا وتجمعنا بهم الصدف ، ولم أكلمها قط إلا ليلة الزواج ،  فسمعت أنا ارتكبنا بحبنا لبعضنا إثما فهل هذا صحيح ؟ وما هي كفارة هذا  الإثم ؟ 
                      الحمد لله
أولا :
نسأل الله تعالى أن يأجرك في مصابك ، وأن يزيد ما بينك وبين أهلك من الألفة  والمودة  .
ثانيا :
الحب الذي لا يتسبب فيه الإنسان ، لا يلام عليه ، كأن يرى فتاة فجأة ، فيقع  حبها في  قلبه ، ثم لا يكون منه عمل محرم ، كتكرار نظر ، أو مصافحة ، أو خلوة ، أو  كلام عاطفي  بينهما.
وأما الحب الذي ينشأ عن تكرار النظر ، أو المخالطة المحرمة ، أو المراسلة ،  فهذا يأثم  صاحبه ، بقدر ما يرتكب من الحرام في علاقته وحبه .
ثالثا :
لا تجوز المراسلة بين الجنسين ؛ لما في ذلك من إثارة الفتة وحصول الشر  غالبا ، فإن  مخاطبة الرجل لامرأة أجنبية عبر رسالة لا يطلع عليها غيرهما ، يؤدي إلى  مفاسد كثيرة  ، وقد حرم الشارع خلوة المرأة برجل غير محرم لما يترتب على ذلك من حصول  الفتنة والمكروه  ، من تعلق القلب وانبعاث الرغبة في النظر والمس وما وراء ذلك . وهذا كله  يحصل غالبا  بمخاطبة الرجل للمرأة عبر هذه الرسائل أو المحادثات الخاصة ، لا سيما إذا  كانا في سن  الشباب والشهوة والرغبة .
وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله : ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات  علما بأن  هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام؟
فأجاب : " لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من  فتنة ، وقد  يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ،  ويغريها  به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن  الرجل قد يأتيه  وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان  السائل  يقول: إنه ليس فيها عشق ولا غرام " انتهى ،  نقلا عن : فتاوى المرأة ، جمع محمد المسند ، ص 96
والمرأة ممنوعة من الخضوع بالقول مع من لا يحل لها ، كما قال سبحانه : (  فَلَا تَخْضَعْنَ  بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا  مَعْرُوفًا ) الأحزاب/32.  والرجل يحرم عليه أن يتلذذ بكلام المرأة الأجنبية أو بصوتها .
ثم إن جعل الأخت وسيطا في نقل الرسائل منكر آخر ؛ لما في ذلك من تشجيعها  على مثل هذه  المراسلات .
وبناء على هذا فالواجب عليكما هو التوبة إلى الله تعالى ، والإكثار من  العمل الصالح  ، ولا يلزمكما غير ذلك .
والله أعلم .        الإسلام سؤال وجواب.
--وللاطلاع على فتوى : هل الحب قبل الزواج أفضل  خذ الرابط   https://www.islamqa.com/ar/ref/23420..في الأخير .. صدق من قال:  الحب وهم  يعيشة الناس ويحاولون ان يجعلو منة حقيقة يعيشونها ..)....لذلك أنصح اخواني  المشرفين في المنتدى بحذف المواضيع والمشاركات المحرضة للخروج عن الحدود الشرعية 
                                                                                                                                                                 
                                           والسلام عليكم